يحيي كافة الجزائريون اليوم الذكرى ال 55 لانطلاق ثورة التحرير المباركة في الفاتح من نوفمبر من سنة 1954. وتتميز احتفالات هذا العام التي ستتم تحت شعار مصالحة وبناء وتواصل ، بتنظيم العديد من النشاطات عبر كافة ولايات (محافظات) الوطن، حيث ستشهد مساجد البلاد تقديم دروس ومحاضرات حول معاني الجهاد في الإسلام ومغزى الشهادة في سبيل الله لاسيما وأن الجزائر أحصت مليونا ونصف مليون شهيد طيلة 7 سنوات ونصف وهو عمر المسيرة الجهادية للثورة الجزائرية ، فضلا عن ملايين الشهداء الآخرين الذين استشهدوا خلال الحقبة الاستعمارية التي استمرت من عام 1830 إلى سنة 1962 تاريخ استقلال الجزائر. وستشهد كافة المؤسسات الجامعية والتربوية تنظيم ندوات وملتقيات ينشطها أساتذة جامعيون ومؤرخون ومجاهدون شاركوا في ثورة التحرير المباركة تتناول في مجملها أبعاد الجهاد الذي أعلنه الجزائريون ضد الاستعمار الفرنسي الصليبي الذي حول المساجد إلى كنائس وحانات لشرب الخمر وإسطبلات لإيواء الحمير وفرسان الجيش الفرنسي بمجرد دخول الاستعمار إلى الجزائر عام 1830. وفضلا عن هذه النشاطات برمجت وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين مجموعة من الندوات التي ستتمحور حول ردود الأفعال المحلية والدولية تجاه الثورة الجزائرية إضافة إلى تأثير الثورة على حركات التحرر والمسار التحرري في إفريقيا والعالم الثالث . // يتبع //