بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة فعاليات ورشة العمل العربية حول دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة مشكلة التغيرات المناخية وبلورة موقف عربي لعرضه على القمة العالمية التي ستعقد بكوبنهاجن في شهر ديسمبر المقبل. وتعقد ورشة العمل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بعد عبدالعزيز رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وبحضور مؤسسات المجتمع المدني العربية وفي إقليم البحر المتوسط. وتناقش ورشة العمل على مدى يومين عددا من المحاور منها /تحديات التعامل مع ظاهرة تغير المناخ والمياه ودور وخبرات منظمات إقليمية ودولية والحد من المخاطر والآليات الخاصة بالتكيف لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وبرنامج زيادة القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية في المنطقة العربية/. كما يعقد غدا الأحد المنتدى العربي المتوسطي للتحضير للاجتماع في قمة كوبنهاجن للتغير المناخي. وأكد المشاركون في الورشة أن مشكلة التغيرات المناخية في العالم هي قضية العصر والمستقبل بأثره نظرا لتداعياتها السلبية المتراكمة التي تهدد الحياة في كثير من بقاع الأرض خاصة في المنطقة العربية والبحر المتوسط . وأكدت مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بالجامعة العربية مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العرب فاطمة الملاح في كلمتها أمام الورشة أن استضافة الجامعة لهذا الاجتماع يعبر عن إيمان الجامعة بدور منظمات المجتمع المدني في تناول قضايا البيئة والتنمية ومنها تداعيات وتحديات مشكلة التغير المناخي مشددة على حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع منظمة المجتمع المدني. وأشارت إلى أن جامعة الدول العربية وضعت خطة إستراتيجية للتعامل مع مشكلات التغير المناخي وتم توزيعها على الدول العربية إلا أن بعض الدول فضلت التريث في تنفيذها حتى يتم الانتهاء من المفاوضات مع الدول الكبرى صاحبة النسبة الأعلى في انبعاث الغازات الدفيئة وسيتم تسريع العمل في تنفيذ هذه الخطة بداية العام المقبل. من جانبها أكدت مدير المكتب الإقليمي العربي لبرنامج الأممالمتحدة الخاص بالإستراتيجية الدولية للحد من مخاطر الكوارث لونا أبو صويرح أن الأممالمتحدة تسعى من خلال زيادة الوعي بالمخاطر البيئية مشيرة إلى أن العالم بدأ يشهد ارتفاعا في العديد من الكوارث الطبيعية من أعاصير وزلازل وفيضانات وجفاف وتتكرر في مناطق بعينها خاصة منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية. وأشارت أبو صويرح إلى أنه خلال الثلاثين عاما الأخيرة تضرر 37 مليون شخص من الكوارث وبلغت الخسائر 19 مليار دولار أمريكي موضحة أن المنطقة العربية ليس بها وعي كاف بالحد من المخاطر المتعلقة بالكوارث البيئية وأن الدول العربية مازالت تتعامل مع هذه الكوارث مثل تعاملها مع أية أزمة أو نزاع أو حرب. وبدوره أكد المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية ومنظم ورشة العمل عماد الدين عدلي أنه سيتم إطلاق مشروع الشبكة العربية للبيئة والتنمية لبناء قدرات المجتمعات المحلية العربية لمواجهة مشكلة التغير المناخي. // انتهى //