اختتم زعماء دول وحكومات الإتحاد الأوروبي السبع والعشرين أعمال لقائهم على مستوى القمة في بروكسل والتي استغرقت يومين. وعبر تنازل جديد لجمهورية التشيك بشأن معاهدة الوحدة الأوروبية قام القادة الأوروبيون بفتح الطريق أمام اتفاق للمصادقة لاحقا على هذه الاتفاقية والتي ستزيد من نفوذ الاتحاد على الصعيد العالمي كما اتفق الزعماء على إرساء أول قسم أوروبي للشؤون الخارجية في تاريخ الاتحاد الأوروبي. ومقابل حلحلة الملف المؤسساتي لم يتمكن زعماء الإتحاد الأوروبي سوى من بلورة اتفاق مؤقت ومحدود في أهم ملف معروض أمام القمة وهو ملف التقلبات المناخية. وفيما كان يردد الأوروبيون انهم سيلعبون دورا رياديا عالميا في مجال التصدي للانبعاث الحراري فان تردد الدول الشرقية وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية أحبطت هذا التوجه خلال القمة وقرر الأوروبيون الانتظار لمعرفة موقف الاطراف الدولية الأخرى وخاصة الولاياتالمتحدة خلال مؤتمر المناخ في كوبنهاجن. وفي الشأن الدولي دعت القمة الأوروبية إيران مجددا للتعاون بشان برنامجها النووي كما حثت تركيا الى بذل مزيد من الجهد لكبح الهجرة القادمة لأوروبا عبر الأراضي التركية. اقتصاديا .. رأى القادة الأوروبيون ان الوقت لم يحن بعد للتخلي عن إجراءات دعم الاقتصاد مما يعتبر ترجعا كبيرا عن خطط التحكم في العجز العام لدولهم. ويرى المراقبون انه رغم التوجه لاعتماد اتفاقية للوحدة الأوروبية والتي ستزيد من الإشعاع العالمي للاتحاد الأوروبي فان قادة أوروبا أخفقوا في بلورة موقف متقدم في ملف المناخ وفضلوا فتح مواجهة مع إدارة الرئيس اوباما الأمر الذي يعد أكثر من مجازفة بالنسبة لمستقل العلاقات بين ضفتي الاطلسي. // إنتهي //