تجرى غدا الخميس ولعدة ساعات فقط أعمال القمة الاستثنائية وغير الرسمية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبى الخمس والعشرين0 وتأتى القمة بدعوة من رئيس الحكومة البريطانية تونى بلير والذى يتولى ادارة شؤون الاتحاد الاوروبى الى نهاية العام الجارى 0 وتنعقد القمة على خلفية من المصاعب المتصاعدة التى تواجه العمل الاوروبى المشترك على الصعيد السياسى والاقتصادى والمؤسساتى0 وأخفقت أوروبا ومنذ انعقاد قمة يونيو الماضى فى بروكسل فى حلحلة عدد من الملفات الحيوية وفى مقدمتها انعاش الدستور الاوروبى الذى رفضه المواطنون فى هولندا وفرنسا الربيع الماضى وتسبب فى ازمة مؤسساتية عاتية وغير مسبوقة على الصعيد الاتحادى الاوروبى00كما ان دول الاتحاد تواجه حاليا شللا فعليا فى تحركها المشترك على الصعيد الداخلى والخارجى بسبب عدم التمكن من بلورة صيغة اتفاق فيما بينها بشان الموازنة الاوروبية العامة للفترة الممتدة من عام 2007م الى 2013م0 وتقول الرئاسة الدورية البريطانية للاتحاد الاوروبى انها لم تدرج المسالتين للبحث أمام القادة الاوروبيين خلال لقائهم ليوم الخميس بسبب استمرار الهوة العميقة بين دول الاتحاد الاوروبى وخاصة بشأن الموازنة العامة0 وكانت الدول الاوروبية وبالنسبة للدستور اتفقت على عدم اثارته قبل نهاية عام 2007م على الاقل بسبب معارضة قطاع واسع من المواطنين الاوروبيين لمختلف بنوده وتحديدا الاجتماعية0 ويسعى رئيس الحكومة البريطانية تونى بلير وأمام هذه المصاعب الى تجاوز مسالتى الموازنة والدستور ونقلها الى الرئاسة النمساوية المقبلة للاتحاد بداية العام القادم0 ووضع بلير خطة تعامل متواضعة مع شركائه الاوروبيين تنحصر على نقطة واحدة فى جدول الاعمال وتتمثل فى سبل قيام أوروبا بمواجهة ما يسمى بتحديات العولمة00وتريد بريطانيا ان تضم شريكاتها الى وجهة نظرها المتمثلة فى احداث اصلاحات جذرية على سير العمل الاقتصادى والاداء الادارى للمؤسسات الاوروبية وتخفيض تدخل القطاع العام وتحرير مختلف القطاعات وخاصة الخدمات فى الفترة المقبلة لكبح البطالة الافة الرئيسة التى تعصف بالمجتمعات الاوروبية وتشل اكثر من عشرين مليون شخص قادر على العمل0 // يتبع // 1257 ت م