أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بالجولة التي سيقوم بها المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل حسب ما أعلنه البيت الأبيض. وقالت أن هذه الجولة الجديدة تأتي ضمن حلقات المفاوضات اللامنتهية من أجل عملية سلام دامت أطول من عشرين عاما ولم تزل تحبوا بساق واحدة تمثل العرب والفلسطينيين الذين وحدهم يقدمون التنازلات ويتفاءلون خيرا لم يأت أوانه. ومضت الصحف تقول أن المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية التي تستمر أسبوعين ستستقبل ميتشيل عند زيارته .. مشيرة إلى أن هذه المناورات غير المسبوقة تؤكد أن لا تسوية سلمية في الأفق لأن إسرائيل المتغطرسة المرتدية لباس الحرب الأمريكي الصنع لن تدفع مستحقات التسوية وهي قادرة بالمظلة الأمريكية علي تثبيت الاحتلال بل والمضي في مخططات أخرى للعدوان والتوسع. وتساءلت الصحف قائلة هل يكتفي العرب والفلسطينيون بمصافحة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل وعناقه أحيانا بينما إسرائيل تتسلح بالردع الأمريكي أم يبحثون عن طريق آخر. وفي شأن أخر أكدت الصحف أن ما أعلنته وزيرة التعاون الدولي المصرية فايزة أبو النجا عن توجيه استثمارات جديدة إلي إثيوبيا تشمل كل المجالات يعد تطورا في منتهي الأهمية لأن الشعوب لا تتواصل بالمياه فقط بل هناك المجالات الصحية والمقاولات والدواء والتعليم والتبادل الثقافي والاقتصاد والصناعة. وشددت على القول إن الطلب الذي تقدمت به مصر إلي الحكومة الإثيوبية لإقامة منطقة إفريقية في العاصمة أديس أبابا علي مساحة مليوني متر يعد تطورا في منتهي الذكاء من جانب مصر .. مؤكدة أن الاقتصاد هو البوابة السحرية التي تدخل منها دول كالصين والهند وتركيا وإسرائيل إلي إفريقيا الآن. وخلصت الصحف إلى القول أنه من الضروري البدء في تنشيط التبادل التجاري بين مصر ودول إفريقيا لأن هذا التبادل من شأنه إيجاد مصالح مشتركة بين الناس هنا والناس هناك, سواء كانوا منتجين أو مستهلكين. //انتهى// .