أكدت مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة هيلين كلارك أن المجتمع الدولي لديه الفرصة هذا العام للقيام بعمل ملموس للتصدي للفقر المرتبط بالكوارث المناخية في العالم النامي مشيرة الى أن مؤتمر كوبنهاجن حول تغير المناخ الذي سيعقد في ديسمبر المقبل يعد فرصة للمفاوضين من أجل التوصل إلى اتفاق إيجابي للتصدي لتغير المناخ وفي الوقت نفسه للنهوض بالتنمية والحد من الفقر. وقالت كلارك في كلمة وزعها مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر إن هذا الاحتفال يذكرنا بأن ثمة ملايين من الناس في مناطق عديدة من آسيا ومنطقة المحيط الهادي يحاولون جمع حطام حياتهم بعد تعرضهم لسلسلة عنيفة من العواصف المدارية والزلازل وموجات تسونامي. وأضافت أنه لا يمكن الفصل بين الجهود الرامية إلى الحد من الفقر وتلك الرامية إلى معالجة تغير المناخ مشيرة إلي أن الأسر الفقيرة في آسيا ومنطقة المحيط الهادي هم الأقل استعدادا للتصدي للكوارث الطبيعية والأكثر عرضة للمعاناة من أشد تأثيرات تغير المناخ . وأكدت أن تغير المناخ يمكن أن يقوض التقدم المحرز في مجال التنمية حيث يعيش العديد من الناس في شتى أنحاء العالم دون توفر الاحتياجات الأساسية للحياة الكريمة مثل إمكانية الحصول على الأطعمة المغذية والسكن ومصادر الطاقة ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الملائم. وأوضحت كلارك أن التقارير تشير إلي إمكانية معاناة الملايين فى إفريقيا من سوء التغذية بسبب انهيار أنظمة الري الناجم عن تغير المناخ . وأشارت الى أن الأممالمتحدة تعمل لمصلحة جميع الناس الأشد احتياجا في البلدان النامية وأن برنامج الإنمائي للأمم المتحدة يركز بشكل أساسي على جهود الحد من الفقر وتحقيق سائر الأهداف الإنمائية للألفية والتنمية المستدامة وتوفير المتطلبات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. //انتهى// 1332 ت م