أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن السلام كل لا يتجزأ وأنه الضمان الحقيقي لأمن وإستقرار دول المنطقة وشعوبها مشددا على أن مصر تعمل من أجل سلام عادل وشامل يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويستعيد لسوريا ولبنان أراضيهم المحتلة ويغلق ملف الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد. وقال الرئيس المصري في كلمته اليوم بمناسبة إحتفالات مصر بالذكرى السادسة والثلاثين لنصر أكتوبر أن المنطقة تشهد أزمات عدة وأخرى باتت تلوح فى الإفق 00لافتا إلى أنه لا وقت الآن للمراوغة من إستحقاقات السلام ولا لتجاهل أسسه ومرجعياته ولا بديل عن المضي على طريقه الشائك والصعب برؤية تتجاوب مع تطلعات الشعوب وقادة يملكون الإرادة السياسية وشجاعة القرار. وأضاف / أن الطريق إلى السلام مع إسرائيل بات مفتوحا بعد أن طوى نصر أكتوبر سنوات الهزيمة والإحتلال وبعد أن إسترد لمصر عزتها وللعسكرية المصرية إعتبارها وكرامتها.. سلام تحميه القوة.. إستعدنا معه كل شبر من سيناء.. وأتاح لنا توجيه مواردنا لخير بلدنا وشعبنا وتنمية وتطوير مجتمعنا.. وأثبت خلال الثلاثين عاما الماضية أن سلام الشرق الأوسط ليس بعيد المنال. ولفت الرئيس مبارك إلى أن السلام المصري الإسرائيلي طرح نموذجا للسلام العادل الذي يقبل التطبيق على باقي مسارات السلام موضحا أن قضية السلام تمر اليوم بمرحلة دقيقة وتقف في مفترق طرق صعب ولم تعد تحتمل فشلا جديدا أو تضيع الفرصة الحالية السانحة كما ضاعت فرص عديدة من قبل. وأكد أن بلاده ستواصل تحركها وجهودها دون كلل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية إنتصارا لسلام شامل وعادل ومشرف يضع الشرق الأوسط في مسار جديد ويفتح أمام دوله وشعوبه صفحة جديدة من السلام والأمن والتعايش والإستقرار. //انتهى// 2226 ت م