دعا الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية العالمين العربي والإسلامي الى الوقوف صفاً واحداً لإنقاذ الآثار الإنسانية المقدسة التي تواجه خطر التهويد في القدس العربية المحتلة. وحذر الدكتور جمعة الكيان الاسرائيلي الغاصب من الإقدام على انتهاك حرمات المسجد الأقصى وإثارة مشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم بما يمثله المسجد الأقصى في نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأكد مفتى مصر خلال استقباله وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش أمس "أن القدس الشريف هي من أوجب الواجبات الإسلامية في الوقت الراهن لأنها تمثل الراية ولو سقطت لسقطت الأمة بكاملها." وأضاف أنه لا يجوز شرعا السكوت على تهويد القدس والعدوان على معالم الحرم القدسي الشريف. وطالب الحكومات والشعوب العربية والإسلامية باتخاذ موقف حازم تجاه الخروقات المستمرة لقوات الاحتلال ضد حرمات القدس الشريف والتي كان آخرها ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الصهيوني من إغلاق جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى، مشدداً على عدم تناسي هذا الأمر في ظل زخم الأحداث المتلاحقة التي تعيشها المنطقة بأسرها وحذر مفتي الجمهورية من مخططات تهويد القدس واستمرار الاستيطان فيها لأن ذلك يمثل خرقاً للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم وتجرم ذلك.