يمثل وزير الخارجية الالمانى السابق يوشكا فيشر ومعه الوزير الحالى فرانك فالتر شتاينماير فى وقت لاحق اليوم أمام لجان التحقيق البرلمانية لادلاء بشهاداتهم بشأن نشاط عناصر من المخابرات الالمانية كانوا موجودين فى العراق خلال الاسابيع الاولى للتدخل العسكرى الامريكى0 وتتهم عناصر المخابرات الالمانيه بأنهم وراء مقتل مدنيين فى أحد المبانى الواقعة فى العاصمة العراقية بغداد جراء معلومات خاطئة أسدوها للمخابرات الامريكية عن احتمال وجود الرئيس العراقى السابق صدام حسين فى ذلك المبنى الامر الذى اعتبر بأن نشاط المخابرات الالمانية فى العراق يعد وكأنه مشاركة حقيقية لالمانيا فى الحرب ضد العراق الذى قادت معارضة التدخل العسكرى فيه 0 ويعود سبب مثول فيشر وشتاينماير أمام لجان التحقيق البرلمانية لتقارير تفيد بأن فيشر كان قد أعطى الضؤ الاخضر لعناصر من المخابرات الخارجية الالمانية بالذهاب الى العراق بدعم من وزير الداخلية السابق اوتو شيلى 00 أما شتاينماير فلمسؤوليته عن شئون السياسة الامنية فى دائرة المستشارية الالمانية أثناء حكم المستشار السابق جيرهارد شرودر 0 وقد كثرت المطالبة من جميع الفعاليات السياسية ولا سيما احزاب المعارضة ومعهم أيضا أعضاء فى الحزب الديموقراطى الاشتراكى الشريك الائتلافى للحزب المسيحى الديموقراطى فى الحكومة الالمانية الحالية بضرورة وضع نشاط المخابرات الالمانية تحت المراقبة وعدم السماح لتحركات يقومون بها تعد مخالفة للدستور الالمانى ومخالفة ايضا لسياسة المانيا تجاه منطقة الشرق الاوسط ومناطق النزاعات الاخرى اذ ان عمليات الخطف التى قامت بها عناصر المخابرات الامريكية ضد المان من أصل عربى مثل اختطاف الالمانى / من أصل لبنانى / خالد المصرى من مقدونيا الى أفغانستان واختطاف الالمانى من أصل سورى محمد الزامر من المغرب الى سوريا يعد جرحا لكرامة الشعب الالمانى وخرقا لحقوق الانسان 0 وبالرغم من تأكيد وزير الخارجية الالمانى السابق فيشر بأنه غير مسئول عن نشاط المخابرات وعمليات الاختطاف الا أنه وصف استجواب اللجان البرلمانية له يعد تحديا لسياسته الخارجية الا أن هناك فعاليات سياسية من الحزب المسيحى الديموقراطى ترى أنه لا طائل من استجواب اللجان البرلمانية لهؤلاء السياسيين 0 // انتهى // 1320 ت م