وجه مفوض العلاقات الخارجية الأوروبي السابق وآخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ كريس باتان انتقادات حادة لعدد من خيارات التحرك الأوروبي في مجال السياسة الخارجية الأوروبية وفي ومقدمتها تعامل الدول الأوروبية مع إسرائيل. وابلغ باتان إحدى لجان البرلمان الأوروبي في بروكسل استيائه تجاه غياب نظرة أوروبية جماعية في معاينة إشكاليات دولية هامة وخاصة الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة والسياسات الإسرائيلية والملف النووي الإيراني وطريق التعامل مع روسيا. وقال باتان إن المرء يستغرب موقف بعض الحكومات الأوروبية والتي تعطي الانطباع بأنها منحت إسرائيل حق الفيتو لتحديد السياسة الأوروبية. وأشار إلى التساهل الأوروبي في معاينة ممارسات إسرائيل في غزة وفي الضفة الغربية تحديدا لأنشطة الاستيطان المستمرة وضد إرادة المجتمع الدولي. وأكد باتان انه لم يشعر في حياته بقدر من المهانة مثل ما شعر به إبان الهجوم الإسرائيلي على غزة. وانتقد بشكل مبطن تصرفات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ومبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوساط إبان الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر. وأشار المفوض السابق للعلاقات الخارجية الأوروبية إلى الشلل الأوروبي في التعامل مع تحديات البرنامج النووي الإيراني والى تغافل أوروبا عن السياسة الروسية في شرق القارة. وأوضح إن الاتحاد الأوروبي يعطي الانطباع انه عاد إلى سياسة المساومات مع روسيا مثل ما حدث في القرن التاسع عشر. ويقول المراقبون إن خطاب باتان في البرلمان الأوروبي يمثل انطلاقة شبه رسمية للمنافسة حول منصب وزير الخارجية الأوروبية الجديد الذي سيتم اعتماده في حالة موفقة الايرلنديين الجمعة المقبلة على اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية. وتتنافس العديد من الشخصيات الأوروبية لتبوأ هذا المنصب بعد أن أعلن منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا انه سيغادر منصبه نهاية الشهر المقبل. ووجه باتان انتقادات مباشرة للسياسة الألمانية والايطالية في مجال الطاقة وارتباط مصالح الدولتين بروسيا. وقال إن استقلال أوروبا في مجال الطاقة سيدعم استقلالها السياسي. // انتهى // 1243 ت م