أكد معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن الوطن نغمة عذبة تتموسق في شفاه كل من حباه الله وقيض له أسباب الانتماء لهذه الأرض التي بدورها حباها الله لتكون مهبط الوحي ومنطلق الرسالة الخالدة ومولد حبيبه ومصطفاه ومجتباه سيد الخلق محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وصحابته أجمعين . واعتبر معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني أن اليوم الوطني لأي دولة هو تعبير للتقدير ومظهر للإعجاب وترجمة للشكر لأم طالما بذلت الكثير من أجل أبنائها لأنها تعلم أن المعادلة المتوازنة هي قيادة رشيدة وأبناء بررة وعمق انتماء ووطن معافى . وقال معاليه : الاحتفاء باليوم الوطني لمملكتنا الغالية هو تعبير صادق لما تجيش به صدور أبنائها وبناتها من مظاهر الحب ودلالات التقدير لهذه الأرض المعطاء التي أتحفتنا بخيراتها الوفيرة وإمكاناتها في كل المجالات حتى غدونا بحمد الله من البلاد الثرية الغنية ليس الثراء المادي فحسب بل الثراء المعنوي في مجالات الدين والسياسة والعلوم والثقافة والاجتماعيات والإنسانيات والرياضة والصحة وغيرها الكثير من المجالات الحياتية فغدت تخطو خطوات ثابتة راكزة نحو المستقبل لارتياد آفاقه والولوج إلى عالمه للاستفادة من معطياته بكل كفاءة واقتدار . وأشار معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز إلى أن المملكة العربية السعودية قادرة بإمكاناتها الثرية على القيام بدور فاعل في كل المجالات فسياستها مطمئنة تماماً على الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في مجال السياسة الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية وكان آخرها رعايته يحفظه الله للقاء العالمي بالرياض وكذلك المؤتمر العالمي في مدريد عن حوار اتباع الحضارات والتعايش السلمي مع الأديان وإفشاء المحبة والسلام في كل أرجاء الدنيا ومصدر اطمئنان نابع من الصفات القيادية التي حباه الله بها وهي عمق تجربة وثاقب فكر وصواب نظرة وبليغ حكمة وسداد رأي وفوق هذا وذلك توفيق الله عز وجل . وأفاد أن في المجال الاقتصادي بحمد الله وتوفيقه فإن بلادنا المعطاء من أكثر البلاد انتعاشاً من خلال قاعدة اقتصادية راكزة وسياسة راشدة في مجال التعاون الاقتصادي في كل آفاقه الإقليمية والعالمية . وأكد أنه في المجالات العلمية والتعليمية تعتبر الجامعات والمؤسسات التعليمية السعودية من أبرز الجامعات على المستوى العربي والإسلامي والعالمي وما زالت تسعى بجد إلى المزيد من العالمية إلى جانب براءات الاختراع العالمية التي أنجزها العلماء السعوديون وسجلت في دول غربية مشهود لها بالتقدم العلمي إضافة إلى حصول بعض الجامعات ممثلة في الكليات على الاعتماد الأكاديمي العالمي . وأبان الدكتور طيب أن المجال الرياضي حقق انجازات كبيرة في المملكة ويسعى إلى المنافسة في كافة المحافل الرياضية القارية والعالمية مضيفا معاليه أن من أهم عوامل الصدارة التي تحظى بها المملكة ريادتها الدينية في أرض الإسلام وخاتمة الرسالات والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقبلة المسلمين في جميع أرجاء المعمورة وما هيأ الله تعالى لهذه البلاد من إمكانات استضافة هذه الملايين في مواسم الحج والعمرة والزيارة من خلال توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتهيئتها لضيوف الرحمن وبذل مقومات الأمن والأمان لكل حاج ومعتمر وزائر . واستطرد معاليه قائلاً : وطن مثل هذا يتوجب علينا أن نحمل أمانته في حدقات عيوننا وأن نبذل قصارى الجهد كل في مجاله لتطويره وارتقاء به في المحافل الدولية فمكانة الإنسان في هذا العصر من مكانة الوطن والعكس صحيح فلابد من أن نسمو بأنفسنا لنكون على مستوى هذه البلاد الطاهرة من خلال الانقياد التام لشريعتنا السمحة وإسلامنا الوسطي والطاعة لولي الأمر ففي الداخل ينبغي أن نكون يدا واحدة خلف القائد الملهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله والحكومة الرشيدة فهذه الوحدة الوطنية هي مكمن قوتنا وردنا الحاسم لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن . وأكد معاليه أنه يتوجب كل من ينتمي لهذا الوطن أن يكون سفيراً متميزاً لهذه البلاد المقدسة حتى تكسب المملكة مزيداً من التقدير الذي تتمتع به لافتا إلى أن الاحتفاء باليوم الوطني مناسبة طيبة للتوقف وتلمس مواقع الخطى وتحسس الأرض التي نقف عليها والوقوف على الإيجابيات وتحديدها للمضي قدما في تعضيدها ودعمها لمزيد من النجاحات وفي المقابل رصد السلبيات وتحديدها للعمل جاهدين لتلافيها وتعويضها إن أمكن . وبين معاليه أن الوطن مسؤولية الجميع قيادة وشعباً وأي تقصير في جانب من الجوانب فهو بلاشك تقصير في حق الوطن إذ لا يعود ذلك إلا سلباً على مصلحة بلادنا التي ما تركت مصلحة لنا إلا وهيأت بعون الله فرص تحقيقها وتنفيذها . وقال معاليه : بهذه المناسبة الوطنية أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي جامعة الملك عبدالعزيز (جامعة المؤسس) نجدد الولاء لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وأفراد الأسرة المالكة جمعاء ولكل أفراد شعبنا الأبي والتهنئة الخاصة لهذا الوطن الغالي . //انتهى// 1153 ت م