وصف معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز مدير جامعة الحدود الشمالية المكلف الدكتور أسامة بن صادق طيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالقائد الذي ملك ناصية الحنكة وصواب الرأي وثاقب الفكر والرؤية الواضحة والعقل المتفتح والقول الراجح . جاء ذلك في مقال لمعاليه بمناسبة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين قال فيه: الحمد لله الذي أفاء علينا بنعم لا تحصى ، وعلى رأسها نعمة هذا الدين القويم الذي شرفنا الله به ، وجعلنا من حملة رسالته إلى يوم الدين . ونحمده تعالى أن قيض لنا أسباب الانتماء لهذه الأرض الطاهرة، البقاع المقدسة، مهبط الوحي ، مهد الرسالات ، أرض الحرمين الشريفين ، ومثابة للناس، الكعبة المشرفة وأحب بقاع الأرض إلى الله مكةالمكرمة ، ومثوى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينةالمنورة ، وجميع مدن وقرى وهجر هذه البلاد الأبية . ونثني عليه تعالى أن هيأ لهذه البلاد ولاة أمر رشداً. حملوا أمانتها وأمانة الدين، وأمانة الشعب على عواتقهم ، فما وهنوا ولا كلوا. فكان الاحتكام في كل أمورنا إلى حكم الله تعالى وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وشريعة الإسلام السمحة المتمثلة في تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة القولية والفعلية والتقريرية ، ومن بعد ذلك أمرنا شورى بيننا . تلكم هي المبادئ الأساسية التي وضع أسسها وركائزها الملك المؤسس موحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه -. فجاء أبناؤه البررة من بعده يلبسون هذه المبادئ قلادة شرف في أعناقهم ، ووشاح فخر ، ونوط جدارة واستحقاق ، فما جانبوا الصواب ولا حادوا عن طريق الجادة ، بحمد الله وتوفيقه ، فصارت السفينة الوطنية السعودية على أحسن ما يرام ، لم يعكر صفو مائها أي مكدر ، ولا مسيرة إبحارها أي رياح هوجاء ، بل جاءت الرياح بما تشتهي سفينتنا ، فانتظمت البلاد وحدة وطنية ، قل ما نجد مثيلتها في عالمنا المعاصر. وذلك من خلال منهج الوسطية والاعتدال الذي تبناه ولاة الأمر في كل العلاقات المحلية والإقليمية والعالمية . // يتبع // 1102 ت م