التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم بمكة المكرمة أصحاب الفضيلة العلماء من الدول العربية والإسلامية والشخصيات الإسلامية الذين يزورون المملكة حالياُ بدعوة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . وفي بداية اللقاء نقل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية . وتطرق معاليه في كلمته عن أوضاع المسلمين مطالباً بترتيب أوضاعهم لمواجهة الآخرين وألا تترك الساحة للغير ليواصلوا مسيرتهم لتشويه الإسلام والمسلمين . وتحدث معاليه عن دور الإعلام وخاصة الفضائيات وأن هذا الزمن زمن الفضائيات في بث الفكر والمنهج الصحيح حيث تأثيرها يمتد إلى مختلف بقاع العالم خلاف دور المساجد الذي كان منبراً للبث لفئة محددة أما الآن أصبحت الفضائيات تؤدي دوراً مهماً في نشر الإسلام حيث أن الصراع الآن هو صراع كلمة ومفاهيم ومن يستطيع عرض بضاعته بأسلوب أمثل يصل به إلى عقول الناس يعتبر هو المؤثر الحقيقي مؤكداً معاليه أن التاريخ لا يستصحب في كل وقت ويستشهد به في كل مكان سواء بين الدول والجماعات . وأعرب عدد من العلماء والشخصيات الإسلامية عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما يوليه من اهتمام وعناية بالإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم معتبرين أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار في جمع هذه الشخصيات الإسلامية لزيارة المملكة وأداء العمرة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك كان له الأثر الطيب في النفوس . وعدوا هذا اللقاء والتجمع سنة حسنة يرغب في استمرارها لتنطلق من خلالها الدعوة إلى آفاق أرحب داعين إلى أن يكون هناك تواصل بين المدعوين مؤكدين أن العالم الجديد بمختلف تياراته يتطلب جهداً كبيراً وخاصة في المجال الإعلامي الذي استخدمه أعداء الأمة في نشر كل ما يسيء للإسلام والمسلمين مشددين على دوره الإيجابي والسلبي . وبدورهم نقلوا بهذه المناسبة تحيات وتقدير المسلمين في بلادهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ولشعب المملكة منوهين بالعلاقات القوية التي تربط بين المملكة وبلدانهم . وأكدوا أن فكرة هذا الاجتماع هو مشروع مبادرة عما تقوم به هذه القيادة الرشيدة من تنفيذ الكثير من المبادرات التي يتميز بها ولاة أمر هذه البلاد وأن دول العالم الإسلامي تعتبر المملكة قدوة في المنهج والعطاء وتنتظر الكثير من المبادرات . وطالبوا بأن تنشئ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة مرصداً لكل ما يثار عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم ومكاتبة الجهات ذات التأثير في تلك المجتمعات بإيضاح حقيقة الأمر كما طالبوا بأن تنشئ المملكة معاهد وفروع لجامعاتها في الخارج وخاصة في أفريقيا . ونبهوا في كلماتهم إلى أن أعداء المسلمين لهم جهوداً قوية لإطفاء نور الإسلام مستغلين ضعف المسلمين مؤكدين أن حكومة المملكة العربية السعودية جديرة بأن تقوم بدورها خير قيام مقترحين إقامة العديد من المعاهد لإعداد الدعاة والأئمة . وأشاروا إلى أن هناك أولويات تهم الأمة الإسلامية وتختلف من دولة إلى أخرى لكن هدفها واحد مطالبين أن تكون هناك إستراتيجية واضحة المعالم لخدمة هذه الأوليات وإنشاء المراكز العلمية القادرة على استيعاب خريجي الجامعات الإسلامية لكي يقوموا على منهج صحيح يقبله الآخرون مطالبين في ذات الوقت الوقوف ضد القنوات الفضائية التي تبث صوراً مشوهة عن الإسلام والمسلمين وفي نفس الوقت يمكن أن نبث عبر هذه القنوات تعريفاً بالإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم . // انتهى // 1626 ت م