أكد وزير الأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الزمن الحالي أصبح زمن فضائيات ومواقع إلكترونية في قوة التأثير وتغيير الأفكار، مشيراً إلى أن دورهما أصبح أقوى من دور المساجد في تصحيح الفكر المتطرف والتي احتلت مكان الصدارة في وقت مضى. مطالباً عموم المسلمين بأهمية ترتيب أوضاعهم لمواجهة الآخرين، وألا تترك الساحة للغير ليواصلوا مسيرتهم لتشويه صورة الإسلام والمسلمين. وتابع آل الشيخ خلال كلمته أمس في مكةالمكرمة أمام جمع من العلماء المسلمين الذين يزورون المملكة حالياً بدعوة من الوزارة «إن تأثير الفضائيات امتد إلى مختلف بقاع العالم، وأصبحت تؤدي دوراً مهماً في نشر الإسلام، وبات الصراع صراع كلمة ومفاهيم، والمؤثر الحقيقي من يستطيع عرض بضاعته بأسلوب أمثل يصل به إلى مفاهيم وعقول الناس». و اعتبر عدد من العلماء والشخصيات الإسلامية هذا اللقاء والتجمع سنةً حسنةً يرغبون في استمرارها لتنطلق من خلالها الدعوة الإسلامية إلى آفاق أرحب، داعين أن يكون هناك تواصل بين المدعوين، ومؤكدين أن العالم الجديد بمختلف تياراته يتطلب جهداً كبيراً، خصوصاً في المجال الإعلامي الذي استخدمه أعداء الأمة في نشر كل ما يسيء للإسلام والمسلمين، وشدد العلماء على أهمية إنشاء وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية مرصداً يختص برصد كل مايكتب عن الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إضافةً إلى مكاتبة الجهات ذات التأثير في تلك المجتمعات وإيضاح حقيقة الأمر، فضلاً عن إنشاء معاهد وفروع لجامعاتها في الخارج خصوصاً في أفريقيا. وأشاروا إلى أن هناك أولويات تهم الأمة الإسلامية وتختلف من دولة إلى أخرى، لكن هدفها واحد، مطالبين أن تكون هناك استراتيجية واضحة المعالم لخدمة هذه الأوليات، والعمل على إنشاء المراكز العلمية القادرة على استيعاب خريجي الجامعات الإسلامية على منهج صحيح يقبله الآخرون، مطالبين في الوقت ذاته الوقوف ضد القنوات الفضائية التي تبث صوراً مشوهةً عن الإسلام والمسلمين.