حث الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم السبت الكونغرس على التحرك سريعا لإقرار مشروعه لإصلاح النظام الصحي محاولا الحصول على تأييد الذين يشعرون بأنهم غير معنيين بذلك عبر تحذيرهم بانهم قد يخسرون تأمينهم الطبي في حال عدم القيام بشيء في هذا المجال . وقال اوباما في تصريحه الاذاعي الاسبوعي "لقد اجرينا نقاشا طويلا ومهما. لكن الآن حان الوقت للتحرك". واضاف "ان كل يوم يمضي يعني ان عددا أكبر من الأميركيين سيخسرون تأمينهم الصحي وشركاتهم ومنازلهم وكذلك الأحلام التي عملوا من اجلها والطمأنينة التي يستحقونها". واشار أوباما الى تقرير جديد صادر عن وزارة الخزانة الاميركية يفيد ان نحو نصف الأميركيين الذين تقل اعمارهم عن 65 عاما سيخسرون تغطيتهم الصحية في وقت ما خلال السنوات العشر المقبلة اذا لم يتم القيام بأي تحرك. ودعا الرئيس أوباما الاميركيين الى وضع بلادهم وعائلاتهم قبل مصالحهم الحزبية. وقال "امنحونا مساعدتكم، وسيكون لدينا اصلاح للتأمين الصحي هذه السنة". ونشرت هذه الوثيقة السبت وتتناول الفترة الممتدة بين عامي 1997 و2006 وتظهر انه على مدى عشر سنوات وجد 48 بالمائة من الأميركيين الذين تقل اعمارهم عن 65 عاما انفسهم في وقت ما بدون تأمين صحي لفترة شهر على الأقل. وأن هؤلاء الذين خسروا تأمينهم الصحي ظلوا بدون تغطية طبية لفترة 3.6 اعوام كمتوسط. واكد مسؤول في وزارة الخزانة انه نظرا للأزمة الحالية "يمكننا ان نتوقع انه خلال السنوات العشر المقبلة وفي غياب اصلاح كبير، فان نصف الأميركيين على الاقل سيخسرون تأمينهم الصحي في فترة ما". واكد وزير الخزانة تيم غايتنر في بيان ان "كل اميركي خسر وظيفة وفقدت عائلته التأمين الصحي يعلم ان الحاجة للاصلاح حقيقية" وان "كل اميركي يحظى بتأمين صحي ارتفعت كلفته في نفس الوقت الذي تراجعت فيه عائداته يدرك ان هذا الاصلاح ضروري". ويرغب الرئيس أوباما في ان يصوت الكونغرس على مشروعه لإصلاح النظام الصحي بحلول نهاية السنة لكي يتمكن من الوفاء بأحد ابرز وعود حملته الانتخابية وهو تأمين تغطية صحية لنحو 47 مليون اميركي محرومين منها اي 15بالمائة من عدد السكان. ويعبر الجمهوريون عن قلقهم ازاء كلفة الإصلاح كما هم قلقون ايضا ازاء الوصول الى ما يشبه تأميم القطاع الطبي مع اعتماد ضمان صحي عام يتولى تغطية الاشخاص الذين ليس لديهم اي تأمين طبي آخر. ويؤيد أوباما هذا الخيار لإرغام شركات التأمين الخاصة على اقتراح بوليصة تأمين معقولة السعر، لكنه سبق ان قال انه منفتح على أي أفكار اخرى. وبخصوص الكلفة فان أوباما قدرها بنحو 900 مليار دولار على مدى عشر سنوات. وسيمول القسم الأكبر من المشروع عبر الإدخار في نفقات الصحة ومكافحة الفساد والهدر والبقية ستدفعها شركات التأمين وشركات الأدوية. // انتهى // 2308 ت م