أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم التصريحات الفلسطينية التي استبعدت إجراء أي محادثات سلام مع إسرائيل إلا بعد تجميد كامل ودائم للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية .. مؤكدة على أنه هو ما يجب أن يحدث بالفعل سواء كان هدف هذه التصريحات هو الضغط على إسرائيل أو تصعيد الضغوط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبدء المفاوضات مع المعارضة الإسرائيلية التي تصر على تعليق مسألة التوسع في الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية . وشددت على أهمية عدم قبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ووزير الخارجية السابق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث أي محادثات مع تل أبيب دون أن توقف الاستيطان بالكامل .. وقالت أن الفلسطينيين أوفوا بالتزاماتهم بموجب خارطة الطريق للسلام التي تساندها الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 2003 بما في ذلك وقف العنف ضد إسرائيل التي أخفقت كالعادة في الوفاء بالتزاماتها من خلال توسيع نطاق الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية التي احتلتها في حرب عام 1967م . وأعربت الصحف عن أملها أن يرفض الفلسطينيون أي استثناءات للتجميد بما في ذلك استثناء البناء في القدسالشرقية أو توسيع المستوطنات القائمة لمواجهة ما يسمونه الإسرائيليون النمو الطبيعي للعلاقات هناك .. مطالبة الفلسطينيون أن يتمسكوا بما أعلنه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث بأن الحد الزمني الوحيد الذي يقبله الفلسطينيون هو تجميد مستمر للمستوطنات حتى توقيع اتفاق سلام نهائي وأن يتمسكوا برفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بأن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية بهدف عرقلة المحادثات أو الحكم المسبق على المفاوضات بشأن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم في إسرائيل . وعلى صعيد أخر نوهت الصحف بكلمة الرئيس المصري حسني مبارك التي وجهها إلى قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الليبية طرابلس بأن السلم والأمن هما ركيزتا التنمية في إفريقيا وبدونهما يصعب تحقيق آمال شعوب القارة في التقدم والحياة الأفضل وأن ذلك لن يتأتى دون تسوية منازعات القارة تسوية نهائية من أجل تركيز الجهود لتحقيق التنمية لهذه الشعوب . وخلصت الصحف إلى القول إن الرئيس المصري مبارك أشار إلى أن المسئولية الأولى في حل وتسوية أي نزاع يتحملها أطراف النزاع أنفسهم .. داعيا المتنازعين إلى تجاوز خلافاتهم والتوقف لأن التجارب أثبتت أن استخدام لغة السلاح واللجوء للحوار والطرق السلمية من أجل التوصل لإنهاء النزاعات القائمة لن تسفر عن منتصر أو مهزوم . // انتهى // 1200 ت م