أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن الرئيس المصري حسني مبارك عبر خلال مباحثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسائر الشخصيات المؤثرة في القرار الأمريكي عن رؤية الرأي العام المصري والعربي لكيفية التعامل مع قضية الشرق الأوسط المركزية وهي القضية الفلسطينية التي ألقت بتداعياتها الثقيلة على شعوب المنطقة منذ خلق إسرائيل شوكة استعمارية في قلب العالم العربي. وقالت إن الرأي العام في مصر وبقية العالم العربي يطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية أولا بالتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين التي أعطت إسرائيل اليد الطولي في أي مفاوضات للسلام بحيث تحصل علي المكاسب عبر تنازلات فلسطينية وعربية مجانية ولا تؤدي ما عليها من استحقاقات والتزامات معتمدة على انحياز أمريكي ما زال مستمرا رغم ما يقال عن ضغوط متعلقة بملف الاستيطان . ورأت الصحف أن مباحثات الرئيس مبارك أعطت دفعة لجهود السلام والعلاقات الثنائية بين البلدين ولكنها تحتاج إلى البناء عليها من جانب الإدارة الأمريكية من خلال تقديم الاقتراحات التي يمكن أن تساعد الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على تجاوز الخلافات بينهما والتمسك بمعارضتها القوية لبناء المستوطنات أو توسيعها وإقناع حكومة نيتانياهو بأن هناك ثوابت أساسية للشعب الفلسطيني مثل القدسالشرقية لا يمكن حل المشكلة دونها. وأضافت تقول // صحيح أن أوباما ومبعوثيه حاولوا إقناع الكثير من الدول العربية الفاعلة بالقيام بما أسموه لفتات أو مبادرات حسن نية تجاه إسرائيل من أجل إقناعها بوقف الاستيطان واستئناف محادثات السلام لكن الدول العربية التي طلبت منها الإدارة الأمريكية ذلك ردت بأن التطبيع قبل التوصل إلي التسوية المرجوة لن يؤدي إلى أي نتيجة سوى استرضاء قادة التطرف في تل أبيب مقابل وعود خادعة بوقف زائف للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وهو ما أدركته واشنطن مؤخرا وعادت للضغط على تل أبيب من أجل المبادرة بوقف الاستيطان // . وفي الشأن السوداني قالت الصحف إن تحذير الرئيس مبارك خلال زيارته للولايات المتحدة من احتمال حدوث حرب أهلية في جنوب السودان إذا حدث الانفصال بعد الاستفتاء على تقرير المصير عام2011 لا ينبع من فراغ. مشددة على ضرورة تعزيز سلطة حكومة الجنوب التي يتعين عليها بدورها أن تتعامل بحياد وإنصاف وعدالة مع كل القبائل التي يزيد عددها على150 قبيلة لدحض اتهامات البعض بأن قبيلة الدينكا تريد أن تنفرد بحكم الإقليم وتهمش القبائل الأخرى. //انتهى// 1036 ت م