كشف آخر تقرير أصدره المكتب الدولي للبحوث " أوكسفورد بيزنس غروب " أن الجزائر تملك قدرات إنتاجية وتصديرية معتبرة في مجال الطاقة تجعل منها بلدا محوريا في مجال إنتاج الغاز لا يمكن الاستغناء عنه على المستوى الأوروبي . وأضاف التقرير أن العامل الجغرافي الذي يجعل من الجزائر أقرب بلد منتج للغاز لدول شمال المتوسط يساعد الأوروبيين على التخلص أو على الأقل التخفيف من التبعية للشريك الروسي. وأفاد التقرير أن انضباط الجزائر في السوق الدولية ووفائها لزبائنها شجع الأوروبيين على التعامل معها كمنتج للطاقة وشريك يمكن الثقة فيه . وأكد ذات المصدر أن مكانة الجزائر على الساحة الدولية في مجال الطاقة ستدعم أكثر بدخول مشروع " ميدغاز " مرحلة الإنتاج في السنة المقبلة / 2010 / علما أن هذا المشروع الإستراتيجي سيربط إسبانيابالجزائر عبر أنبوب غازي تحت البحر بطاقة تصديرية تصل إلى 8 مليار متر مكعب سنويا فضلا عن المشروع الغازي الاستراتيجي الثاني" غالسي" والذي سيربط إيطاليا بالجزائر بطاقة تصديرية تبلغ 8 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي . يشار إلى أن الجزائر تغطي 12 بالمائة من الاحتياجات الغازية لسوق الطاقة الأوروبية وأن نسبة تغطية السوق الإسبانية والإيطالية تصل إلى 30 بالمائة الأمر الذي جعل البلدين أفضل زبونين للجزائر على المستوى العالمي في مجال استيراد الطاقة. وفي تحليل ذي صلة أفاد التقرير أن الاستثمارات الكبرى والمتنوعة التي دشنتها الجزائر في مجالات الاستكشاف والتنقيب والاستغلال والنقل تساعد الجزائر على التموقع كشريك ناجح ومفضل وذي أولوية لدى دول الاتحاد الأوروبي. وسيزيد من أهمية هذه المكانة المشروع الغازي العابر للصحراء الكبرى والذي يصل أوروبا بنيجيريا مرورا بالنيجر ثم الجزائر التي تعد أهم محطة في هذا المشروع الذي يعده الخبراء مشروعا عابرا للقارات بحكم ربطه بين قارتي إفريقيا وأوروبا . // انتهى // 1356 ت م