عاد لبنان بقوة إلى خارطة السياحة العالمية هذا العام بعد عام من الاستقرار السياسي والأمني لتعويض مافات قطاع السياحة خلال السنوات الثلاث التي تلت اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري. وأوضح تقرير اقتصادي نشر اليوم أن صورة لبنان السياحية تحولت في وسائل الإعلام العالمية من أحد البلدان الأكثر اضطرابا أمنياً بين فبراير 2005 ومايو 2008 إلى الوجهة السياحية الأولى للعام 2009 بعد أن كانت أخطر الأماكن تواجداً للسياح قبل عام تقريبا حيث انعكس ذلك على الحركة السياحية في الأشهر السبعة الأولى من العام وبلغ عدد السياح الوافدين إلى لبنان اقل من 1ر1 مليون زائرا حتى شهر يوليو الماضي بزيادة بلغت 57.3 % عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وبين التقرير أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على قطاع السياحة في لبنان بل استفاد نوعاً ما من تغيير السياح العرب وخصوصاً الخليجيين وجهة سفرهم من دول أوروبية وأجنبية إلى لبنان بسبب تأثرهم بالأزمة المالية بحيث تخطى عدد السياح في كل شهر من الأشهر السبعة الأولى في 2009 جميع الأرقام المحققة في السنوات الماضية بما فيها عام 2004م الذي شهد أحد أفضل المواسم السياحية على الإطلاق في لبنان. وسجل التقرير بلوغ عدد السائحين والزائرين للبنان في شهر يوليو وحده بحسب إحصائيات وزارة السياحة اللبنانية 324 ألفا و363 زائرا بزيادة 49.75 % عن يوليو 2008م وهو مايرجح احتمالية توافد ما يقارب المليوني سائح إلى لبنان في نهاية العام الجاري فيما زادت حركة الركاب في مطار بيروت زادت في الأشهر السبعة الأولى من العام بنسبة 28.8 % إلى مليونين و708 آلاف و962 راكباً لغاية يوليو الماضي. واوضح اتحاد النقابات السياحية أن معدل الإشغال في فنادق بيروت تراجع إلى 65 % في شهر يونيو بسبب الانتخابات النيابية قبل أن يسجل 94 الى 95 % في شهر يوليو وسيستمر المعدل حتى بداية شهر رمضان الجاري الذي يشهد عموماً عودة الكثير من السياح العرب إلى بلادهم. //انتهى// 1518 ت م