تبدو محصلة التحركات السياسية والدبلوماسية الأوروبية في منطقة القوقاز وبعد مضي عام على اندلاع المواجهات بين جورجيا وروسيا، متفاوتة على صعيد تحقيق نتائج عملية على الأرض سواء بالنسبة لتهدئة الوضع بين موسكو وتيبليسي أو بالنسبة لتنسيق التحركات الأوروبية نفسها تجاه روسيا. ويردد الدبلوماسيون الأوروبيون في بروكسل أن دور الإتحاد الأوروبي في الأزمة الجورجية كان حاسماً وأن التدخل الأوروبي السريع مباشرة بعد اندلاع المواجهات كان له الفضل في إرساء وقف لإطلاق النار لا يزال ساري المفعول بين جورجيا وروسيا ، كما أن روسيا لم تتمكن ورغم سيطرتها على أبخازيا واوستيا الجنوبية من الإطاحة بالرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الذي حملته مسئولية انفجار الموقف العام الماضي. ولكن وفي المقابل لم تنسحب القوات الروسية من المواقع التي سيطرت عليها بعد السابع من أغسطس من العام الماضي ، رغم الاتفاق الذي وقعه في موسكو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع القادة الروس،كما أن روسيا لا تزال حتى الآن تمنع المراقبين الأوروبيين وعددهم 240 مراقبا بشكل منهجي من الدخول إلى أراضي أبخازيا واوستيا الجنوبية رغم إلحاح الطرف الأوروبي. ويقود الدبلوماسي الفرنسي بيار موريل منذ عدة أشهر مفاوضات جانبية بين جورجيا وروسيا في مدينة جنيف لم تسفر عن أي تقدم يذكر. وأرجأ الاتحاد الأوروبي مؤخرا نشر تفاصيل ونتائج تحقيق أوروبي بشأن ظروف اندلاع المواجهات في جورجيا تجنبا لإحراج أي من طرفي النزاع. //يتبع// 1146 ت م