يعقد مجلس الحلف الأطلسي يوم غد الاثنين اجتماعا استثنائيا وغير مسبوق في جورجيا بحضور الأمين العام للحلف ياب ديهوب شفير والسفراء الدائمين المعتمين لديه وذلك في مبادرة تضامن سياسي ودبلوماسي مع جورجيا. وتأتي هذه الخطوة بناء على قرار اتخذه مجلس الحلف الشهر الماضي وكنتيجة مباشرة للمستجدات المسجلة في هذا البلد منذ السابع من أغسطس الماضي تاريخ بداية المواجهات العسكرية بين القوات الجورجية والقوات الروسية بسبب نزاعهما على إقليمي ابخازيا واوستيا الجنوبية . وقال مصدر في حلف شمال الأطلسي في بروكسل ان وفد الناتو سيجري محادثات مع كبار المسئولين السياسيين والعسكريين في جورجيا كما انه سيتحول إلى مناطق النزاع الأخيرة وبما فيها ميناء( بوتي ) ليقف على آلية تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين جورجيا وروسيا يوم 12 أغسطس الماضي وبوساطة من التكتل الأوروبي. وتمثل المستجدات في القوقاز إشكالية صعبة وشائكة لحلف شمال الأطلسي بسبب تصاعد الضغوط من قبل بعض الأطراف داخل الناتو وخاصة من قبل الولاياتالمتحدة والدول الشرقية لتوجيه مؤشرات أكثر حزما تجاه الروس في هذه المرحلة بشان إدارة الوضع في القوقاز والدفع نحو تمكين جورجيا من مكانة متقدمة ضمن آليات العمل الاطلسي. وتعتبر روسيا إن أية توجه بضم جورجيا وكذلك أوكرانيا إلى الناتو من شانه أن يمثل تطورا في غاية الخطورة بالنسبة لمستقبل العلاقات الروسية الغربية. ويتوقع أن يقوم الأمين العام للحلف الأطلسي وأعضاء مجلس الحلف بالوقوف على تطورات الوضع الميداني في جورجيا وتقدم الانسحاب الروسي من مناطق النزاع إضافة إلى تقييم الخسائر التي لحقت بالمنشئات العسكرية الجورجية وإصدار التزام بمساعدة جورجيا في إعادة بناء قدرتها العسكرية. وقام الحلف بداية الشهر الجاري بتوحيد أنظمة المراقبة الجوية بينه وبين جورجيا في خطوة طمأنة للمسئولين في تيبليسي. // يتبع // 1203 ت م