اعتبرت الصحف المصرية الصادر اليوم أن زيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيم جونز للمنطقة إشارة قوية من الرئيس الأمريكي بارك أوباما بشأن اعتزامه إبقاء عملية السلام العربي الإسرائيلي في مقدمة جدول أعماله. وقالت // أن مطلب الرئيس الأمريكي أوباما الذي يتفق مع خريطة الطريق للسلام بتجميد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة وفي القدسالشرقية العربية لقي مقاومة عنيدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو// مؤكدة أن هذا الموقف المتشدد من جانب إسرائيل يهدد عملية السلام وينذر بعواقب وخيمة على جميع الأطراف بالمنطقة. ورأت الصحف أن المحادثات مع إسرائيل والمعلقة منذ أكثر من ستة أشهر لا يمكن أن تستأنف إلا بعد وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي .. مبرزه الموقف العربي الثابت الذي يؤكد أنه لا تطبيع مع إسرائيل في ظل الاستيطان وتهويد القدس وفي ظل هذه الحكومة اليمينية التي لا تعترف بالمبادرة العربية للسلام. وأوضحت أن ما تقوم به إسرائيل من إجراءات لتكريس الاحتلال وتغيير الهوية الفلسطينية لا يساعد على الحل .. مؤكدة في الوقت ذاته أن الانشقاق الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس يمنح الإسرائيليين الذريعة التي يراوغون بها في ظل عدم وجود شريك فلسطيني. وأبرزت الصحف تصريحات ميتشيل خلال زيارته القاهرة والتي طالب فيها العرب بما تصفه واشنطن بإجراءات ملموسة للتطبيع مع إسرائيل .. مشيرة في الوقت نفسه إلى رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لهذه التصريحات وأكد أن العرب لن يقدموا قرابين لإسرائيل قبل إيقاف سرطان الاستيطان الإسرائيلي المستشري في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وخلصت الصحف إلى القول أن العرب والفلسطينيين سبقوا الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل في تقديم القرابين على مذبح عملية السلام التي أنهكت الدول العربية والفلسطينيين وفرقت صفوفهم وأدخلتهم في دوامة خلافية لم يخرجوا منها بعد .. مشيرة إلى انقسام الدول العربية إلى معسكرين وتفتت الفصائل الفلسطينية إلى جماعات دون أن يحصل أصحاب الحق جميعهم على ما قدموا القرابين من أجله لا لشيء إلا لأن راعي عملية السلام الأمريكي يفضل أن يراها ذبيحة على أن يرى إسرائيل غاضبة. // انتهى // 1018 ت م