توصلت الولاياتالمتحدة والهند اليوم إلى اتفاق دفاعي يمثل خطوة كبيرة نحو السماح ببيع أسلحة أمريكية متطورة للهند كما اتفقتا على موقعين في الهند لبناء محطتين نوويتين مدنيتين أميركيتين. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحافي في نيودلهي مع نظيرها الهندي أس أم كريشنا، إن البلدين تفاهما على اتفاق مراقبة للاستخدام النهائي للأسلحة الأميركية وتكنولوجياتها التي ستباع إلى الهند. وأضافت أن نيودلهي أقرت أيضا تخصيص موقعين لشركات أمريكية لبناء محطات للطاقة النووية. وأوضحت كلينتون أن هذا الاتفاق يمهد الطريق لتعاون اكبر على صعيد الدفاع بين البلدين. من جهته، قال كريشنا إن تفاهم الهند والولاياتالمتحدة على اتفاق مراقبة الاستخدام النهائي للأسلحة من شأنه المساهمة ... في تزويد الهند تكنولوجيات دفاعية أميركية. وبموجب هذا الاتفاق، تلتزم الهند تطبيق قانون أميركي يتصل ببيع الأسلحة. ويحظر هذا القانون على دولة تشتري معدات دفاعية من الولاياتالمتحدة أن تستخدمها أو تنقل تكنولوجيات لمصلحة بلد ثالث. وفي هذا السياق، يتضمن الاتفاق بندا يتصل بالعقود التجارية المقبلة بين الهند وشركات التسلح الأميركية، وفق ما أوضح مسئول أميركي. ولفت خبراء إلى أن هذا البند سيضمن لواشنطن أن تستخدم الهند الأسلحة والتكنولوجيات الحساسة التي ستباع لها حصرا في مجال دفاعها الوطني وألا تنتقل إلى فريق ثالث. ويشكل هذا الاتفاق خطوة لمصلحة مجموعتي بوينغ ولوكهيد مارتن لصناعة الطائرات اللتين تخوضان استدراج عروض أطلقته الهند العام 2007م لشراء 126 مقاتلة. وتمثل الاتفاقيتان انجازا ملموسا لأول زيارة تقوم بها كلينتون للهند بصفتها وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة بهدف تعميق العلاقات وإظهار التزام الرئيس باراك أوباما بصعود الهند كطرف مؤثر على الساحة الدولية. // انتهى // 2228 ت م