دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، الشعب البريطاني إلى إدراك أهمية المهمّة التي تنفذها القوات البريطانية في أفغانستان، بعد أن ارتفع عدد القتلى من الجنود البريطانيين هناك. وقال ميليباند في تعليق له على مقتل خمسة جنود بريطانيين أمس في إقليم هلمند " بينما ندرك أن مهنيّة وشجاعة الجنود الذين أرسلناهم هناك لا يُعلى عليها، فإننا نعرف أنهم يقومون بمهة صعبة للغاية، وعلينا الاضطلاع بمسؤولية إفهام الشعب البريطاني طبيعة المهمة الملقاة على عاتقهم ومنحها الدعم اللازم". ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى الوزير البريطاني القول أيضاً" إن المنطقة التي يعمل فيها الجنود البريطانيون تحتضن الإرهاب الدولي، ومهمة جنودنا تتطلب مساعدة أفغانستان على الدفاع عن نفسها في وجه هؤلاء المسلحين وتحسين حكومتها". وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت أمس عن مقتل خمسة جنود بريطانيين ينتمون لكتيبة البنادق الثانية، في تفجيرين منفصلين عندما كانوا في دورية راجلة في إقليم هلمند بأفغانستان. وبذلك، يرتفع عدد الجنود البريطانيين القتلى في أفغانستان منذ عام 2001 إلى 184 جنديا أي أكثر من عدد الجنود البريطانيين القتلى في العراق. ومن جهته حذر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون من أن قوات بلاده في افغانستان تواجه صيفا صعبا للغاية في قتالها ضد طالبان، مشيراً إلى عزم بريطانيا على دحر التمرد وضمان إجراء الانتخابات في أفغانستان في أغسطس المقبل لا يلين. وبدوره قال زعيم المعارضة البريطانية ديفيد كاميرون، " إن مقتل هذا العدد الكبير من الجنود العاملين سيصيب البلد كله بصدمة، مطالباً الحكومة بشرح استراتيجيتها في أفغانستان وتزويد الجنود بالمعدات الرئيسية". أما رئيس الأركان البريطاني السير جوك ستيراب، فقد قال" إن بريطانيا منيت بخسائر تبعث على الحزن الشديد في غضون الأيام القليلة الماضية، محذراً من أن الأيام المقبلة قد تشهد سقوط مزيد من الضحايا". //انتهى// 1340 ت م