نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مستجدات الساحة العربية وتطوّرات العالم بما حملته من متغيرات على غير صعيد سواء سياسيا أو أمنيا وسواهما. واهتمت الصحف باستمرار المشاورات الداخلية التي يقودها رئيس مجلس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري على أكثر من مستوى وخط سياسي لبلورة ولادة حكومة الوحدة الوطنية فيما بقي الشأن اللبناني في دائرة حركة خارجية باتجاه بيروت التي وصلها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مختتما جولة له في المنطقة شملت سوريا وإسرائيل على أن يصل إلى بيروت يوم غدٍ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وينتقل منها إلى سوريا. وعلى صعيد لبناني آخر وتحديدا أمن مدينة بيروت ركزت الصحف على مقررات مجلس الأمن المركزي الذي ترأسه وزير الداخلية زياد بارود حيث قرر منع إطلاق النار منعاً باتاً في المناسبات السياسية والدينية والاجتماعية تحت طائلة ملاحقة مطلقي النار وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء إضافة إلى تعزيز التواجد العسكري والأمني في المناطق الحساسة التي شهدت توتراً في الآونة الأخيرة والتشدد في ملاحقة مسبّبي حوادث الشغب وتوقيفهم. فلسطينيا سلطت الصحف الأضواء على اللقاء الذي جمع بين الرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في القاهرة حيث دعا مبارك القيادة الإسرائيلية إلى التحلّي بشجاعة اتخاذ قرارات صعبة حتى تنجح عملية السلام في الشرق الأوسط مؤكداً أنّ نجاح عملية السلام في الشرق الأوسط يتطلب إرادة سياسية إسرائيلية..في وقت أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراراً قضى بإطلاق عدد كبير من معتقلي حركة حماس من سجون السلطة في الضفة الغربية فيما اعتقلت الشرطة التابعة لحماس في قطاع غزة عددا من كوادر حركة فتح. وفي الشأن العراقي تناولت الصحف تحرّك الحكومة العراقية على خط دبلوماسي يمتاز بالتكتم في محاولة منها للتخلّص من بعض القرارات الدولية التي صدرت إبّان أزمة الكويت في أغسطس العام 1990 والتي تندرج تحت إطار الفصل السابع الذي يفرض عقوبات صارمة على العراق في حين لوّحت كتلة نيابية عراقية بتدويل قضية التعذيب في السجون العراقية ما لم يتم بحثها بشيء من الوضوح والشفافية برلمانيا في حين واصل العنف ضرباته ولكن بوتيرة منخفضة حاصدا بعض الضحايا ما بين قتيل وجريح في عدد من المدن والقرى العراقية. وفي مستجدات الوضع الإيراني عرضت الصحف لما أثارته قضية اعتقال طالبة جامعية فرنسية في إيران بتهمة التجسس من المزيد من التوتر بين باريس وطهران حيث طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالإفراج عنها بأسرع ما يمكن واصفا الاتهامات الموجّهة إلى مواطنته بأنها محض خيال. // انتهى // 0931 ت م