أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أهمية ملتقى المدربين في مجال الحوار وتطوير نشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع. وأوضح معاليه في الجلسة الأولى لليوم الثاني للقاء المدربين المعتمدين الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض والتي خصصت لمناقشة موضوع ( أهمية المسجد في نشر ثقافة الحوار ) والتي أدارها معالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد أن ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار خطوة مهمة لتأصيل منهج الحوار، للوصول إلى ما يحقق مصالح المجتمع في الأمور الدينية والدنيوية مشيداً بالجهود التي بذلها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في مجال التدريب على الحوار. وبين معاليه أن المركز تقدم بقوة نحو شراكات في مجال التدريب وهي محل تقدير وثناء في هذا المجال مؤكداً أن المركز حقق نجاحاً في مجال إشاعة ثقافة الحوار والاهتمام به وتوجه العديد من أفراد المجتمع للإطلاع والقراءة في مجالات الحوار. وقال // إن المجتمع أصبح يلمس إسهامات المركز في مجال تطوير الحوار، والنجاحات التي تحققت في هذا المجال //، مشيراً إلى أن الحوار أصبح ضرورة من ضرورات التعايش بين أفراد المجتمع. وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن هذا النوع من الحوار يواجه في الغالب بالرفض لوجود الاستعلاء وعدم النظر بندية بين المتحاورين، ولذلك فقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الحوار بين أتباع الديانات ، وليس بين الديانات نفسها ، لمد الجسور والمصالح التي تتوخاها المجتمعات. وبين أن التطوير لا يكون بالرجوع إلى مصالح الدنيا فقط ، بل الرجوع لتحقيق المصالح الدينية أيضا ، وهذه المصالح تتقاطع مع الفكرة الليبرالية ، لكن الليبراليون لا يريدون أن يعبروا بالتعبير الشرعي ، وتجنب المصطلحات والإطارات التي يختلف عليها الناس هذا مهم للحوار الذي يستند إلى المبادئ الإسلامية . وأشار معاليه إلى أن الهدف العام من الحوار هو الوصول بالمجتمع إلى وحدة قوية تقوى على مر الزمن، وتحقيق الروح الإسلامية الكاملة ، والوسيلة التي تزكي ذلك هي الحوار. وعد معالي الشيخ صالح ال الشيخ المسجد منبر من منابر الحوار المهمة، مؤكدا ضرورة ان يستحضر الخطيب ضوابط الحوار وأن يكون في مقام الناس وهم يتساءلون . فإذا حاور الخطيب نفسه ارتقى مستوى الخطبة مؤكداً أن الخطبة من أعظم الوسائل التأثيرية في المجتمع الإسلامي بعامة، والخطبة ميدان مهم لمناقشة مختلف القضايا وطرح الآراء الإسلامية ضد الانحلال، ضد التغريب، ضد التفكك الأسري، ضد العنف الأسري، ورفع مستوى الحوار في المسجد وإشاعة ثقافة الحوار في المسجد فهذا مطلب لا شك يأتي وفق المعطيات. وأشار إلى أن تقبل منسوبي المساجد أو المشايخ بشكل عام لفكرة الحوار مسألة تحتاج إلى دراسة من قبل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وقال // إن الحس عندي أن هناك تشكيك في فكرة إدخال الحوار على القيادات الدينية والشرعية في البلاد ، لكن الحوار يحتاج عناية بأهل العلم لمشاركتهم في التدريب على الحوار //. ورأى أن المسجد من أهم المواقع لنشر ثقافة الحوار بضوابطه الشرعية وفق المصلحة الدينية ، ولا بد من العناية بالمسجد عناية خاصة تختلف عن الحوار في المدرسة أو الحوار الأسري. بعد ذلك أجاب معاليه على المداخلات والأسئلة حيث أكد أن الوزارة لديها برامج لتأهيل الخطباء وأن هناك توجيهات بلغ بها جميع الخطباء لتناول موضوعات العنف الأسري على الأقل مرة واحدة في السنة مشيراً إلى أن هناك رغبة من الوزارة في تعيين داعيات ، فالنساء شقائق الرجال ، ومن حقهن أن يلتحقن بالدعوة. // انتهى // 1446 ت م