اتهمت منظمة العفو الدولية من جديد إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة كما اتهمتها بتنفيذ هجمات عشوائية مدمرة في القطاع مشيرة إلى أن مئات المدنيين الفلسطينيين قتلوا بفعل أسلحة عالية الدقة فيما أطلق الرصاص على اخرين من مسافات قريبة. وأوضحت المنظمة في تقرير لها بهذا الخصوص أن نحو 1400 فلسطينيا استشهدوا خلال الهجمات التي أستمرت لمدة 22 يوما خلال الفترة ما بين 27 ديسمبر و17 يناير ومنهم 99 مدنياً و30 طفلاً و115 إمرأة ورجال شرطة غير مقاتلين. وافاد التقرير الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية اليوم أن اسرائيل زعمت أن هذه العمليات جاءت نتيجة اخطاء مهنية رافضة إنتقادات واسعة بأنها شنت هجمات عشوائية باستخدام القوة الغير متكافئة. ورفضت المنظمة اعتبار وفاة المئات من المدنيين كأضرار جانبية للصراع او وصفها بالأخطاء مبينة أن أرواحاً فقدت بسبب منع اسرائيل الجرحى من الوصول للمراكز الطبية. ونسبت الإذاعة البريطانية إلى دواتيلا روفيرا التي ترأست فريق البحث الذي اعد هذا التقرير القول" إن هذه الامور حدثت بحجم ووتيرة جرائم الحرب". واشار التقرير الى تفاصيل حالات لاناس بمن فيهم نساء وأطفال لا يمثلون اي تهديد للجنود الاسرائليين قد تعرضوا لاطلاق نار عن قرب بينما كانوا يفرون من منازلهم بحثا عن ملاجئ. واكدت منظمة العفو انه لم يتم العثور على ادلة ان المسلحين الفلسطينيين قد اجبروا المدنيين على البقاء في مبان استخدمت لاغراض عسكرية مناقضة ادعاءات اسرائيلية بأن حركة حماس استخدمت المدنيين بشكل متكرر كدروع بشرية. وفي المقابل اتهمت اسرائيل باستخدام المدنيين بمن فيهم الاطفال كدروع بشرية في غزة عبر اجبارهم على البقاء في منازلهم التي استخدمها الجيش الاسرائيلي كمواقع عسكرية ولاستكشاف المواقع المشتبه بها كشراك. وذكرت المنظمة أن قيام المسلحين الفلسطينيين باطلاق صوارخ على جنوب اسرائيل هو عمل عشوائي ومناقض للقانون الدولي على الرغم من تسببه بشكل نادر لوقوع اصابات بين المدنيين. //انتهى// 1524 ت م