اتهمت منظمة العفو الدولية القوات الإسرائيلية بتدمير المنازل في غزة وتلغيمها بشكل متعمد أثناء العملية العسكرية الأخيرة التي استمرت أكثر من عشرين يوما. وقال متحدث باسم المنظمة في تصريح لإذاعة البي بي سي الإخبارية.. «إن الأساليب التي استخدمتها إسرائيل أثناء حربها تثير القلق حول إمكانية اعتبارها جرائم حرب». من جهتها عارضت دوناتيلا روفيرا (التي ترأست لجنة تقصي الحقائق المرسلة من قبل منظمة العفو الدولية إلى جنوبي إسرائيل وقطاع غزة).. ما ذكره الجيش الإسرئيلي من أن عمليات تدمير المنازل كانت لاعتبارات عسكرية. وقالت روفيرا في تصريح مماثل للإذاعة «إن تدمير الجنود الإسرائيليين لمنازل أهالي غزة بهذه الطريقة يتطلب مغادرة الجنود لآلياتهم، ما يعني أنهم لم يكونوا عرضة لخطر مباشر.. علاوة على أنهم استخدموا الألغام في التدمير». وأوضحت أن بقايا ألغام مضادة للدبابات عثر عليها بقرب البنايات المدمرة، ما يثبت أن البنايات دمرت بتلك الألغام وليس من الجو جراء قصف جوي. إضافة إلى ما سلف، أكد يهودا شاؤول المتحدث باسم منظمة «اختراق الصمت» الإسرائيلية التي تجمع شهادات الجنود الإسرائيليين أن منظمتهم توصلت إلى أن العديد من عمليات الهدم الإسرائيلية جرت بإستخدام الجرافات والألغام دون أن يكون الجنود معرضين لخطر، وبعد إحكام سيطرتهم على المنطقة.