تساءلت العديد من الصحف الجزائرية عن أسباب اتساع دائرة العنف في العراق مؤخرا وقالت إن انفجارات كركوك والناصرية ومدينة الصدر ببغداد والفلوجة التي تسببت في مصرع حوالي 150 عراقيا وجرح ما يفوق 450 آخرين كانت كافية للتشكيك في إمكانية عودة الهدوء في المستقبل القريب سيما وأن الفيالق الأمريكية ستنسحب من المدن العراقية في الثلاثين من شهر يونيو الجاري. ورغم أن هيئة علماء المسلمين قد اتهمت أطرافا دولية وإقليمية بإذكاء نار الفتنة في البلاد وهو ما ذهب إليه وزير داخلية العراق جواد البولاني إلا أن بعض التحاليل الصحفية أكدت بأن الأسباب الداخلية تشكل الخلفية الأساسية لهذه الإنفجارات. وعن تداعيات الوضع السياسي والأمني في إيران تداولت صحف هذا اليوم العديد من التصريحات التي أدانت في مجملها استعمال العنف مع المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع طهران وأصفهان للتعبير عن رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفي هذا السياق أولت الصحف اهتماما ملحوظا بردود أفعال الدول الصناعية الثماني التي دعت السلطات الإيرانية إلى ضبط النفس ومعالجة الأزمة بالحوار الديمقراطي فضلا عن المواقف الروسية والأسترالية والبريطانية والألمانية والهولندية التي عبرت عن قلقها من استهداف مدنيين أبرياء ومقتل بعضهم رغم أن الأمر لا يستدعي حسب تصريحات مسؤولي هذه الدول تدخلا عنيفا من الشرطة. وعن جديد الساحة اللبنانية عبرت أكثر من صحيفة جزائرية عن ارتياحها لمجريات الأحداث هناك وقالت إن انتخاب نبيه بري رئيسا للبرلمان اللبناني للمرة الخامسة على التوالي كان أمرا منتظرا ويؤكد روح التوافق التي سادت انتخابات اختيار رئيس المجلس النيابي كما توحي الأجواء السائدة حسب ذات الصحف بالتفهم الكبير الذي يطبع علاقات الأغلبية بالمعارضة رغم بعض التشنجات التي وصفتها الصحف بالعابرة. // يتبع // 1148 ت م