تناولت الصحف الجزائرية اليوم جملة من القضايا الإقليمية والدولية وأولت اهتماما بالغا بالنزاعات الداخلية التي تشغل بال الرأي العام الدولي . بخصوص الوضع في إيران تناقلت صحف اليوم استنادا إلى مصادر إعلامية دولية أن فريقا من المحافظين والإصلاحيين المعتدلين عاكفون على تحضير خطة من شأنها وضع حد لتدهور الوضع الداخلي. وقالت أن الخطة تقوم أساسا على عودة الحرس الثوري إلى الثكنات والإفراج عن المعتقلين الذين خرجوا إلى الشارع احتجاجا على نتائج انتخابات الرئاسة لشهر يونيو الماضي. وفي الشأن العراقي تداولت الصحف التصريحات التي أدلى بها الليلة الماضية وزير داخلية العراق، جواد البولاني، والذي أكد من خلالها جاهزية قوات الأمن واستعدادها لتأمين الانتخابات التشريعية القادمة. وعن جديد الساحة السودانية، قالت الصحف بأن اتفاق حكومة الخرطوم مع حركة العدل والمساواة، أكبر الفصائل الدارفورية المعارضة ، يؤكد رغبة أطراف النزاع في طي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل لبناء سودان جديد يقوم على الحوار و التعاون والثقة المتبادلة. وتطرقت العديد من العناوين الصحفية لمجريات الأحداث في اليمن ، وتساءلت عن مستقبل الوضع الأمني على ضوء الاتفاق مع المتمردين الحوثيين، رغم تماطل هؤلاء في مغادرة بعض المواقع المتاخمة للحدود السعودية ، الأمر الذي عرقل السير الحسن لعملية انتشار الجيش اليمني على طول الحدود المشتركة اليمنية السعودية. وعن تداعيات الوضع في أفغانستان ، أكدت أكثر من صحيفة جزائرية أن رفض تنظيم طالبان لعرض المصالحة الذي اقترحه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ، يعني أن هذا التنظيم لم يعد مقتنعا بجدوى اقتسام السلطة بقدر ما هو حريص على العودة إلى قصر الرئاسة بكابول الذي غادرته حكومة طالبان عام 2001. ولم تغفل الصحف الحديث عن قضايا دولية أخرى منها الوضع في الصومال وفي نيجيريا حيث الصراع الطائفي الدموي الذي شهدته مناطق وسط البلاد مؤخرا. وأما الوضع في النيجر فقد حظي بمتابعات صحفية متعددة أكدت في مجملها عزم الانقلابيين على عدم التراجع ، معلنين في ذات الوقت أن انتخابات رئاسية حرة وديمقراطية سيتم تنظيمها لاحقا، لكن دون أن يشارك فيها الرئيس المعزول، مامادو طانجا ، الذي وصفته الأطراف المؤيدة للإنقلاب بالديكتاتور و بالمنحرف . // انتهى //