قالت بعض العناوين الصحفية إن رياح التغيير بدأت تهب على طهران وأما دليل ذلك فهي الدعوة الصريحة التي رفعها هاشمي رفسنجاني أحد أكبر رموز النظام الإيراني والتي أكد فيها ضرورة إنشاء قيادة جماعية بدل المرشد الأعلى الذي إنحاز حسبه إلى الرئيس أحمدي نجاد ولم يحافظ على حياده كما كان منتظرا . وأما الدليل الثاني على اهتزاز مكانة المرشد فهو (والحديث للصحف) استمرار مظاهرات أنصار مير حسين موسوي لليوم العاشر على التوالي رغم تحذير المرشد علي خامنئي ورغم تهديدات الحرس الثوري بالرد وبطريقة ثورية على كل من يخالف القانون . وفي حديث ذي صلة تناقلت العديد من الصحف الأرقام التي كشفت عنها وسائل الإعلام الحكومية في إيران ومنها الإذاعة الإيرانية التي أكدت اعتقال أكثر من 450 متظاهرا في الوقت الذي أعلنت فيه منظمات غير حكومية أجنبية عن حجز أكثر من ألف متظاهر فضلا عن مئات الجرحى بسبب ما وصفته هذه المنظمات بالتدخل العنيف وغير الإنساني ضد مدنيين خرجوا إلى الشارع للتعبير عن رأيهم . وغير بعيد عن إيران تساءلت بعض الصحف عن الصمت الدولي الرهيب إزاء سياسة التهويد التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية فضلا عن عمليات التهجير التي يتعرض لها الفلسطينيون يوميا بعد هدم منازلهم عنوة ولاسيما في القدسالشرقية . وبالتوازي مع ذلك تداولت الصحف نداء رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور سلام فياض الذي دعا فيه كافة الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم السياسية إلى الإلتفاف حول مشروع الدولة الفلسطينية التي سيتم الإعلان عنها في غضون عامين على أقصى تقدير وهو ما ذهب إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحه قبل أيام . وفي الشأن العراقي تحدثت الصحف عن تدهور الوضع الأمني مجددا وارتفاع عدد الضحايا جراء العديد من الإنفجارات التي شهدتها مختلف المحافظات العراقية قبيل إنسحاب القوات الأمريكية من المدن مع الثلاثين من شهر يونيو الجاري . //يتبع// 1401 ت م