استضاف قصر بكنّجهام الملكي في العاصمة البريطانية لندن اليوم، لقاء سعودياً بريطانياً رفيع المستوى، تم خلاله بحث آفاق فرص الاستثمار البريطانية في المملكة العربية السعودية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وإيرلندا، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مجموعة عذيب للاتصالات، ودوق يورك صاحب السمو الملكي الأمير اندرو، ممثل بريطانيا الخاص في التجارة الدولية والتنميّة. كما حضر ورشة العمل، معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو الدباغ، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت عبدالعزيز بن أحمد بن عبد العزيز، وعدد كبير من رجال المال والأعمال والاستثمار في كل من المملكة وبريطانيا، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي. وألقى معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار، كلمة خلال اللقاء استعرض فيها المناخات الجيدة التي وضعتها الهيئة لتحسين مستويات الاستثمار في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن من أولويات اهتمام الهيئة جذب الاستثمارات الأجنبية، والمحلية لمشروعات سعودية متعددة التخصصات سواء كانت صناعية أو غير صناعية . وتناول معاليه الإستراتيجية التي تعتمدها الهيئة العامة للاستثمار منذ عام 2004، لتطوير المناخ الاستثماري في المملكة لترقى للمستويات العالمية، معرباً عن الأمل في أن تصبح المملكة مع حلول عام 2010 من بين أفضل عشر دول في العالم من حيث التنافسية وجذب الاستثمارات إليها. وأوضح معاليه أن الهيئة العامة للاستثمار توفر ظروفاً مناخيّة استثماريّة عصرية تقوم على المؤشرات التنافسية، وقال إن المملكة لديها حوافز استثمارية جذابة جعلتها الأفضل في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لما تتمتع به ولله الحمد من قوة في الاقتصاد، والطاقة، فضلاً عن قربها لمناطق التصدير والأسواق العالمية . كما تطرق معاليه في كلمته إلى المدن الاقتصادية والصناعية التي تقوم المملكة بإقامتها في مناطق مختلفة من المملكة، وقال " إن هذه المدن بحاجة كبيرة للأموال الاستثمارية سواء على صعيد مستلزمات البنية التحتية والصناعية والتقنية أو المرافق الصحية والتعليمية والكهربائية وغيرها" . وأعاد إلى الأذهان أن المملكة العربية السعودية تتمتع بربع الاحتياطات النفطية المؤكدة في العالم، علاوة على أنها تتمتع بكثير من الثروات المعدنية المختلفة الأخرى، إضافة إلى ثقلها الاقتصادي الكبير الذي يمكنها من تطوير ما ترمي إليه من مرافق صناعية واقتصادية. وشدد معاليه على متانة الاقتصاد السعودي وصلابة الوضع المالي لها، وقال " إن الميزانية العامة للدولة ارتفعت العام الجاري بنحو 19 بالمائة، منوها بسعي المملكة الدائم لضخ كميات كبيرة من الأموال بهدف توظيفها في الاقتصاد السعودي الذي يحقق خطوات متقدمة من النمو. كما ألقى دوق يورك الأمير اندرو كلمة مماثلة، دعا فيها رجال الأعمال والاستثمار في بريطانيا للاستفادة من المناخات الاستثمارية الواعدة في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن المملكة اتخذت خطوات كبيرة لتطوير مرافقها الحيوية وتوسيع برامجها الاقتصادية. ونوه الأمير اندرو بعلاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكتين الصديقتين, وقال " إن لدى المملكة العربية السعودية برامج استثمارية كبيرة في الكثير من المجالات والتخصصات، وباستطاعة الشركات البريطانية المساهمة في هذه المشروعات التنموية، والصناعية، والتسويقية، إذ أن السوق السعودي من أكبر الأسواق في المنطقة العربية" . وأكد أهمية مشاركة رجال الأعمال والاستثمار من بريطانيا في هذه المشروعات السعودية الكبيرة، مناشداً رجال الأعمال البريطانيين بالمزيد من الاستثمارات في المشروعات المختلفة التي تمنحها المملكة. وأوضح في كلمته أن المملكة تعد نقطة انطلاق لرجال الأعمال البريطانيين للاستثمار في دول منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية، فيما تعد بريطانيا نقطة انطلاق للاستثمار في أوروبا. عقب ذلك، عقدت حلقة نقاش مفتوحة تبادل فيها المشاركون الحديث مع رجال الأعمال والاقتصاد في كلا البلدين، لبحث كيفية استغلال فرص الاستثمار في المملكة، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في ذلك المجال. // يتبع // 2117 ت م