أقر مجلس الأعمال السعودي البريطاني إنشاء (الشركة السعودية البريطانية للاستثمار) برأسمال 2 بليون ريال، وقال رئيس المجلس المهندس خالد السيف إن فكرة الشركة بدأت في اللقاء الثاني (للمؤتمر السعودي البريطاني .. التحديات التي تواجه المملكتين) الذي عقد في الرياض عام 2006م وسترى النور في الربع الأخير من هذا العام (2009). وبينت أمين عام الغرفة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي أن المجلس اتفق على إنشاء برنامج خاص لحديثي التعيين للتدريب أثناء العمل، في كُبرى الشركات والبنوك في المملكة والمملكة المتحدة، وأوضحت أن الغرفة ماضية حالياً في التنسيق مع الشركات السعودية والبريطانية، لوضع استراتيجية للتعاون مع مجلسي الغرف السعودية والبريطانية ترسم آلية هذا المشروع، مشيرة إلى أن الشركات البريطانية رحبت باستقبال الكوادر السعودية وسيتم استقبال أول دفعة موفدة من إحدى الشركات قريباً. واستضاف قصر باكنجهام الملكي في لندن لقاءً سعودياً بريطانياً تم خلاله بحث آفاق فرص الاستثمار البريطانية في المملكة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وإيرلندا، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس مجموعة عذيب للاتصالات، ودوق يورك الأمير اندرو، ممثل بريطانيا الخاص في التجارة الدولية والتنميّة .. كما حضر ورشة العمل محافظ هيئة الاستثمار عمرو الدباغ، وصاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، وعدد من رجال المال والأعمال والاستثمار في كل من البلدين ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي. واستعرض الدباغ المناخات الجيدة التي وضعتها الهيئة لتحسين مستويات الاستثمار في المملكة، مشيراً إلى أن من أولويات ذلك جذب الاستثمارات الأجنبية، والمحلية لمشروعات سعودية متعددة التخصصات. وأوضح الدباغ أن الهيئة توفر ظروفاً مناخيّة استثماريّة عصرية تقوم على المؤشرات التنافسية، وقال إن المملكة لديها حوافز استثمارية جذابة جعلتها الأفضل في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لما تتمتع به من قوة في الاقتصاد، والطاقة، فضلاً عن قربها لمناطق التصدير والأسواق العالمية، وقال إن المدن الاقتصادية والصناعية بحاجة كبيرة للأموال الاستثمارية سواء على صعيد مستلزمات البنية التحتية والصناعية والتقنية أو المرافق الصحية والتعليمية والكهربائية وغيرها .. ونوه بسعي المملكة الدائم لضخ كميات كبيرة من الأموال بهدف توظيفها في الاقتصاد السعودي الذي يحقق خطوات متقدمة من النمو. ودعا دوق يورك الأمير اندرو رجال الأعمال والاستثمار في بريطانيا للاستفادة من المناخات الاستثمارية الواعدة في المملكة .. مشيراً إلى أنها اتخذت خطوات كبيرة لتطوير مرافقها الحيوية وتوسيع برامجها الاقتصادية. ونوه الأمير اندرو بعلاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكتين الصديقتين، وقال: (إن لدى السعودية برامج استثمارية كبيرة في الكثير من المجالات والتخصصات، وباستطاعة الشركات البريطانية المساهمة في هذه المشروعات التنموية، والصناعية، والتسويقية، إذ ان السوق السعودي من أكبر الأسواق في المنطقة العربية .. مناشداً رجال الأعمال البريطانيين بالمزيد من الاستثمارات في المشروعات المختلفة بالمملكة. وأوضح أن السوق السعودي يعد نقطة انطلاق لرجال الأعمال البريطانيين للاستثمار في دول منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية، عقب ذلك، عقدت حلقة نقاش مفتوحة تبادل فيها المشاركون الحديث مع رجال الأعمال والاقتصاد في كلا البلدين، لبحث كيفية استغلال فرص الاستثمار في المملكة، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في هذا المجال.