انتقدت جامعة الدول العربية بشدة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألقاه مساء اليوم الأحد في تل أبيب بشأن السياسة التي ستنتهجها حكومته تجاه عملية السلام والعلاقة مع العالم العربي خلال المرحلة المقبلة . وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تعقيبه على خطاب نتنياهو إن هذا الخطاب إذا كان لإرضاء المتطرفين في إسرائيل فقد نجح في ذلك أما إذا كان موجها للدول العربية وللشعب الفلسطيني فقد ابتعد كثيرا عن متطلبات السلام مشيرا إلى أن هناك كثيرين حتى في داخل إسرائيل يتوقعون صداما بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل بسبب مواقف حكومة نتنياهو المتزمتة . وشدد صبيح على أن ما ورد في خطاب نتنياهو يشكل في مجمله رفضا واضحا لما ورد في اتفاقية أوسلو كما يشكل رفضا لوقف الإستيطان وحق عودة اللاجئين مع أن هذه القضايا من ضمن الأمور الخمسة الرئيسية التي تحدثت عنها اتفاقية أوسلو . وبشأن حديث نتنياهو عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح أوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية أنه لا توجد دولة في العالم بالشكل الذي تحدث عنه نتنياهو في خطابه مطالبا إسرائيل بالإعتراف أولا بقيام الدولة الفلسطينية وبالحدود التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية 242 و 338 ثم تحديد شكل تسليح هذه الدولة . وعن مطالبة نتنياهو بعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل أكد صبيح أن ملف اللاجئين عالجه القانون الدولي بشكل واضح وكذا القرار رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة0مضيفا انه لا يحق لنتنياهو أو لغيره من قادة إسرائيل إلغاء هذا الحق . وخلص صبيح إلى القول ان خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقاه في الرابع من يونيو الجاري بجامعة القاهرة وخطاب نتنياهو اليوم سيعرض على جدول أعمال إجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ المقرر عقده يوم 24 يونيو الجاري حيث ستتم دراسة الخطابين بعمق لتكوين موقف عربي موحد إزاء مجمل القضايا المتعلقة بعملية السلام والصراع العربي الاسرائيلي . //انتهى// 0210 ت م