وصفت جامعة الدول العربية الأفكار التي وردت في خطاب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة ب"الشاذة والمتطرفة". وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح أمس ان خطاب نتنياهو لا يوجد به أي فرصة لعملية السلام، وجاء انعكاساً لهذه السياسة، التي تعد ابتزازاً سياسياً وتعطيلاً لعملية السلام . ورداً على سؤال إن كان هناك تراجع جديد في مواقف نتنياهو تجاه التسوية، قال صبيح " هذا ليس تراجعا، لأنه لم يكن لبنيامين نتياهو قبل ذلك موقف متقدم ، وهو منذ أن عمل بالحقل السياسي، حديثه يقوم على التضليل ولا يحترم القانون الدولي والقرارات الدولية". وشدد على أن الجانب العربي أعطى الولاياتالمتحدة فرصاً متتالية للوصول إلى عملية سلام جادة وحقيقية، وأنه في الوقت الذي لا يغلق العرب فيه الباب يواصلون تمسكهم بالثوابت، وبالقرارات الدولية وبالحق الفلسطيني المقدس والثابت، مهما تحدث نتنياهو أو حاول إنكار هذا الحق. وأضاف " بالعودة إلى نتنياهو فهو بدأ قبل 10 أيام بخطاب في الكنيست الإسرائيلي، وهناك أغلق الأبواب على كل مبادرات ومحاولات قوى السلام، وذهب بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة، فخطب في " الإيباك " معاديا للحق وللعرب وللسلام، ثم جاء بخطاب صادم على منبر الكونغرس الأميركي الذي صفق أعضاؤه أكثر من 25 مرة خلال خطاب نتنياهو الذي استغرق 40 دقيقة. واكد ان الكونغرس يساند العنصرية الاسرائيلية ، وطالب البرلمانات العربية بأن ترد على موقف الكونغرس الاميركي المعادي للحقوق الفلسطينية والعربية. وقال ان المطلوب في هذه المرحلة هو موقف عربي يحافظ على الثوابت العربية. وتساءل متى يمزق نتنياهو ورقة المتطرف ليبرمان ، قبل مطالبته الرئيس محمود عباس بتمزيق ورقة المصالحة الفسطينية؟. وبشأن رفض واشنطن التوجه الفلسطيني والعربي للأمم المتحدة لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، أجاب صبيح " لم تقدم واشنطن أي أفكار جديدة، وعندما يقدمون للعرب أي عرض سيدرس الموضوع بجدية، وإن بقي الحال على ما هو عليه فالذهاب إلى الأممالمتحدة هو أمر طبيعي ومنطقي، ولا مفر منه ". وقال السفير صبيح " لماذا يطالب اوباما الفلسطينيين بعدم الذهاب الى الاممالمتحدة وينسى ان اسرائيل قامت بقرار من الجمعية العامة؟".