عقد رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف مباحثات ثنائية بالقاهرة اليوم مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي يزور مصر حالياً لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث آخر تطورات الوضع في لبنان في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت , مؤخرا هناك بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط . وقال رئيس الوزراء اللبناني في تصريح له اليوم عقب مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء احمد نظيف " إن لقاءاته ركزت على تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة بين مصر ولبنان والتعاون العربي بشكل عام وبخاصة في مجالات التجارة والغاز والكهرباء " منوهاً في هذا الإطار بالتعاون الذي أدى لوصول الكهرباء المصرية بالفعل إلى لبنان منذ شهرين وقرب وصول الغاز المصري إلى لبنان خلال الأشهر القليلة القادمة. وأكد السنيورة أهمية الانتخابات البرلمانية التي جرت في لبنان قبل أيام ووصفها بأنها بمثابة إنجاز ديمقراطي كبير وأنها أول انتخابات تعقد في لبنان منذ 50 عاماً بهذا القدر من الديمقراطية الكاملة والممارسة المسؤولة من جانب الحكومة لتأتي معبرة عن رأي اللبنانيين وتعزز دور الدولة والحكومة كضامن وناظم لأمن وآفاق المواطنين. ولفت إلى أن الأكثرية ستأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلد ومصلحة تعزيز الوفاق بين اللبنانيين كما ستسعى لتحقيق فاعلية أكثر لمجلس النوب للقيام بعمليات التشريع والرقابة على أعمال الحكومة. وحول ما إذا كان سيتم توقف نظام / الثلث المعطل / نتيجة للانتخابات الأخيرة قال السنيورة " إن اتفاق الدوحة يحمل رسالة أساسية أنه لايمكن إجراء أي عملية تغيير في لبنان إلا عبر المؤسسة الدستورية ولا يمكن لأحد أن يستخدم القوة بأي شكل من أشكالها من أجل تحقيق مكاسب سياسية ".. مشيراً إلى أن هذه مبادىء عامة ولكن بسبب ما جرى في 7 من مايو العام الماضى توصل اللبنانيون وبرعاية عربية في قطر إلى هذه النتيجة. وأوضح أنه عندما تألفت الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية تم التوافق على مايسمى / الثلث المعطل / وهذا الأمر ليس له أي علاقة لا بالدستور اللبناني أو نظامه الديمقراطي .. ولذلك فإن هذا الأمر كان لفترة زمنية وينتهي مع نهاية هذه الحكومة ولايستمر.. والتجربة لم تكن مشجعة لتدفع باستمرارها وسيرتبط هذا الموضوع بالدور الذي سيلعبه رئيس الجمهورية ووضعه وموقفه وصوته الوازن في هذا الشأن بما يؤدي إلى إعطاء الطمأنينة لجميع الأطراف في حال إذا ما تألفت حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الجميع على أساس المشاركة وليس على أساس مبدأ التعطيل. //يتبع// 1528 ت م