طالبت الصحف الأردنية الصادرة اليوم دول العالم وبخاصة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ضرورة العمل الجاد والفاعل لإيجاد حل سلمي للنزاع العربي الإسرائيلي. وقالت إن الحل الوحيد للصراع هو تحقيق طموحات الفلسطينيين في دولة مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وان الإدارة الأمريكية تخوض حاليا مفاوضات جدية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومع أطراف أخرى في المنطقة للمساعدة في هذه المهمة. وحذرت الصحف الأردنية من انتهاج الحكومة الإسرائيلية سياسة المماطلة والتسويف في التعامل مع الرغبة الأمريكية والدولية في دعم عملية السلام وجددت المطالبة العربية بضرورة التزام إسرائيل بحل الدولتين وتنفيذ البند الأول من خطة خريطة الطريق خاصة الوقف الفوري والشامل للتوسع الاستيطاني كما أكدت الرفض العربي لأي مطلب إسرائيلي بالاعتراف ب «يهودية دولة إسرائيل». ودعت الصحف الأردنية إلى استئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإنهائها بشكل سريع وهذا يعني انه لم يعد هناك أي مجال للمماطلة والتسويف وان إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية أصبح ملحا وان أحدا لا يستطيع القفز فوق الحقوق الفلسطينية التي يجب أن تعاد إلى أصحابها. وأكدت انه ما لم ترضخ إسرائيل للعودة إلى حدود عام 1967 فان ذلك سوف يعني استمرار الصراع العربي الإسرائيلي لسنوات طويلة قادمة لن يتحقق خلالها امن وسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والكثيرين وغيرهم. وقالت إن الأيام القليلة القادمة ستكشف أن كان الإسرائيليون يريدون الأمن والسلام بالفعل أم أنهم سيواصلون اللعب على الحبال والتمادي في اغتصاب حقوق الغير وعدم الاكتراث بالقرارات والرؤى الدولية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وأكدت أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي والحقيقة أن مبادرة السلام العربية تمنح الإسرائيليين فرصة تاريخية للبقاء في المنطقة العربية في حدود 4 6 1967 وان من مصلحتهم القبول بها واحترامها وتنفيذ بنودها على الفور لأنها لن تبقى مطروحة إلى ابد الآبدين رغم الانقسام الفلسطيني المشين والاختلافات العربية التي تعكر أجواء الأمة في بعض الأحيان. وتطرقت الصحف الأردنية إلى نتائج الانتخابات الإيرانية وقالت إن الفوز الذي حققه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يعتبر كبيراً ومفاجئاً في الآن ذاته وبخاصة أن التحليلات والقراءات والتوقعات كانت تراه خاسراً لصالح منافسه الإصلاحي والمحافظ المعتدل مير حسين موسوى (وفي الجولة الأولى) بل إن أكثر القراءات تشاؤماً كانت تتوقع أن يذهب الاثنان (موسوي ونجاد) إلى جولة الإعادة الثانية بعد أسبوع وفق الدستور الإيراني. // انتهى // 1043 ت م