أكدت الصحف الاردنية الصادرة اليوم ضرورة ترسيخ التضامن العربي وصولا الى موقف عربي موحد ، قادر على استعادة الحقوق العربية للتوصل الى سلام شامل ودائم في الشرق الاوسط ، يضمن الانسحاب الاسرائيلي التام من كافة الاراضي العربية المحتلة عام 1967م. ودعت هذه الصحف في مقالاتها اليوم الحكومات العربية الى مضاعفة الجهود المبذولة ، لاطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام ، الذي قالت انه يجب ان يؤدي الى معالجة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي شامل ، واستعادة جميع الاراضي السورية واللبنانية المحتلة ، وفي اطار ما نصت عليه مبادرة السلام العربية والمرجعيات المعتمدة. وقالت ان المصلحة العليا للأمة العربية تقتضي تعزيز وترسيخ التضامن العربي خلال المرحلة المقبلة ، وصولا الى موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا الاقليمية ، ومواجهة التحديات المشتركة في ضوء تزايد حدة التطرف الاسرائيلي الرافض للقبول بالطروحات السلمية في المنطقة على الرغم من المطالبة العربية المتكررة لاطلاق مفاوضات جادة لتحقيق السلام في المنطقة في اعقاب التزام الرئيس الاميركي «اوباما» بحل الدولتين ووضع حد للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، حبث اعتبرت الادارة الاميركية ان تحقيق السلام في الشرق الاوسط هو مصلحة اميركية ، قبل أن تكون مصلحة عربية او اسرائيلية. واكدت الصحف الاردنية ، ان رؤية الموقف العربي لحل الصراع في المنطقة ، تستند الى المبادرة العربية ، وقرارات الشرعية الدولية ، وتقوم على ضرورة انسحاب اسرائيل الكامل من كافة الاراضي العربية المحتلة عام 1967 ، مقابل التطبيع الكامل ، وذلك من اجل ترسيخ الموقف العربي بعد ان ثبتت صوابيته ، من خلال تبني الادارة الاميركية لحل الدولتين ، واعتبارها المبادرة العربية جزءا من منظومة الافكار التي تعتمد عليها لحل المشكلة وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة. وقالت ان تطابق الموقفين العربي والاميركي بخصوص حل الدولتين احرج الحكومة الاسرائيلية المتطرفة التي تحاول الالتفاف على القضية باساليب كثيرة ، قائمة على التسويف والمماطلة وتقطيع الوقت ، وقالت ان هذا ما يجب التحذير منه ومواجهة المخططات الاسرائيلية الرامية الى افشال الجهود المبذولة لاحلال السلام في المنطقة. ودعت هذه الصحف ، الى اقرار خطة سلام خلال العام الحالي ، تقطع الطريق على المناورات الاسرائيلية التي برعت فيها الحكومات السابقة ، إذ قامت باستغلال المفاوضات لفرض سياسة الامر الواقع ، وهذا ما تجلى بابشع صورته في ارتفاع وتيرة الاستيطان والتهويد ، ما ادى الى وصول المفاوضات الى مأزق خطير. كما دعت الى توحيد الصف العربي وترسيخ التضامن لبلورة موقف عربي موحد ، قادر على لجم المشروع الصهيوني الاستئصالي ، وهذا ما اكدته القمة العربية الاخيرة التي شددت على ضرورة التنسيق بين الاشقاء وشمولية الحل ، وفقا للمبادرة العربية ، وقرارات الشرعية الدولية ، وصولا الى الانسحاب الاسرائيلي الشامل من كافة الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية لوضع حد للصراع ولمعاناة الشعب الفلسطيني ، وتحرير المنطقة كلها من سياسات الارهاب والابتزاز الصهيونية. ونشرت الصحف الاردنية تقارير صحفية مطولة حول مجريات الاحداث على الساحات العربية والاقليمية والدولية الى جانب العديد من التعليقات حول هذه الاحداث. //انتهى// 0906 ت م