أبرزت الصحف الاردنيه الصادره اليوم القرار الذي أتخذته الدول العربيه بشأن الاشتراك في مؤتمر انا بوليس وكذلك قرار فرض حالة الطوارء في لبنان و حذرت من مغبة فشل مؤتمر السلام . ونشرت ان الادارة الاميركية حددت يوم واحد فقط لما اسمته بمؤتمر السلام في انابوليس في السابع والعشرين من تشرين الثاني الجاري بناء على طلب اسرائيل ولا ندري ما الذي يمكن ان يفعله او يتوصل اليه المؤتمرون في هذا اليوم اكثر من المصافحة والمجاملة وتبادل الرؤى والافكار وتسجيل المواقف تلك التي اعتدنا على مثلها في كل المؤتمرات السابقة والتي لم تقدم شيئا للفلسطينيين والعرب ثم ينفض السامر ، لتبدأ جولات جديدة من ملهاة المفاوضات واللقاءات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبرعاية اميركية ليست جديدة الا انها لن تفضي الى اي تقدم على الاطلاق . وقالت ان اسرائيل ثابتة على مواقفها او على ما يسمى بالثوابت الاسرائيلية وهي رفض الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران ورفض التخلي عن القدس العربية كعاصمة ابدية لإسرائيل كما ترفض وقف بناء المستوطنات وإيجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين وترفض إطلاق سراح الاسرى ووقف بناء جدار الفصل العنصري والسيطرة على أحواض المياه في الضفة والقطاع والفلسطينيون يرفضون هذه الثوابت جملة وتفصيلا ويتمسكون بحقوقهم في ارضهم ووطنهم وحريتهم وإستقلالهم وتسوية الصراع مع اسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية او حتى أقل منها بكثير. وأكدت ان اسرائيل أعدت عدتها ووزعت ساستها على مواقف متباينة ومتعارضة فرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يختلف مع ايهود باراك وشاؤول موفاز فيما تحاول تسيبي ليفني وزيرة الخارجية ممارسة العاب الحواة كما يبدو ان هناك خلافات تعصف بساسة اسرائيل يستحيل معها الاتفاق على موقف موحد من قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي والتوصل الى تسوية وهم بذلك سيعودون الى نفس لعبة التسويف والمماطلة والخداع والتهرب من إستحقاقات السلام او الحل او التسوية كما اعتاد قادة اسرائيل ان يفعلوا منذ قيام دولتهم العنصرية وحتى هذه اللحظة. //انتهى// 1040 ت م