اتفق خبراء عرب في مجال اللغة العربية على أن وضع تعليم اللغة العربية يتطلب اليوم تشخيصا دقيقا في مختلف المراحل الدراسية بجل البلدان العربية في ضوء عدد من المتغيرات الهامة مثل البيئة اللغاوية للمتعلم والبيئة الاجتماعية وتأهيل المعلم وظروف عمله ومناهج تدريس مادة اللغة العربية بمختلف مكوناتها. ودعا المختصون في اللغة العربية في ختام ندوة فكرية حول تدني مستوى تعليم اللغة العربية عقدت بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم // الألكسو // بتونس المنظمة إلى الشروع في تنفيذ برامج مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة وخاصة البرنامج الداعي إلى وضع سياسة لغوية قومية وسياسات وطنية متناسقة معها وخطة لتنفيذها .ودعوا المنظمة إلى إعداد مشروع تشريع يعمم استخدام اللغة العربية في مجالات التربية والتعليم والإعلام والإعلان وقطاعات العمل والإنتاج وأوصى المجتمعون بحصر ما أنجزته منظمة //الألكسو// في مجال اللغة العربية عامة وتعليمها وتعلمها من بحوث ودراسات ومؤتمرات وإعادة طبعها ونشرها وتعميمها على الدول العربية عبر لجانها الوطنية وبالتوازي دعوة الدول العربية إلى موافاة المنظمة بتقارير مفصلة عن تجاربها وجهودها السابقة والحالية في هذا المجال. وأكدوا ضرورة إنشاء مركز قومي لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها كما تم في ختام الندوة عرض وثيقة الخطة العملية للنهوض بتعليم اللغة العربية والتي تتضمن تحديد الآليات القابلة للتنفيذ لتحقيق هذا الهدف الحضاري القادر على الرفع من شأن الإنسان العربي وجعله منفتحا على اللغات الأجنبية بثقة كاملة في النفس. وكان خبراء في اللغة العربية من تسعة دول عربية قد بحثوا طيلة أيام الندوة الثلاثة وضع اللغة العربية في الوطن العربي وأسباب تدني مستواها. //انتهى// 1845 ت م