قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الوضع في العراق تحول إلي أزمة داخلية في الولاياتالمتحدة خاصة بين الإدارة الأمريكية والكونجرس حول أنسب السبل للتعامل مع الوضع الحالي بمايكفل عودة الاستقرار للعراق ووقف خسائر القوات الأمريكية المستمرة هناك. واضافت تقول ان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق وريان كروكر السفير الأمريكي لدي بغداد يريان ضرورة عدم إجراء خفض كبير في عدد القوات الأمريكية حتي مارس من العام المقبل لأن أي إنسحاب ضخم لهذه القوات قد يلحق الضرر بالتقدم الذي أحرز منذ زيادة عدد القوات إلي30 ألف جندي بداية العام الحالي. ومضت قائلة انه بينما يعتبر السيناتور الديمقراطي جون كيري ان الدعوات للبقاء في العراق تشبه طريقة التفكير ذاتها التي أبقت الامريكيين عالقين في فيتنام واصفا المهمة في العراق بأنها كارثية وهذه المناقشات التي ستستمر عدة أيام قد تكون نقطة تحول في الصراع بين البيت الأبيض والكونجرس وتصحيحا لاستراتيجية بوش في التعامل مع العراق أو الاستمرار فيها بنفس الوتيرة الحالية وفي كل الأحوال فإن مصالح الشعب العراقي يجب ألا تكون رهينة للصراعات الداخلية الأمريكية ولابد ان يكون للجامعة العربية والدول العربية المعنية مباشرة بالوضع العراقي دور أساسي في متابعة الوضع العراقي مع جميع ممثليه وقواه السياسية لانقاذ الشعب العراقي من الحرب الأهلية التي يقف علي حافتها الآن وأن يكون هناك تعاونا وتنسيقا دوليا مستمرا من أجل هذا الغرض. واوضحت الصحف المصرية ان الشعب الأمريكي يستيقض اليوم علي حقيقة ان حرب بوش العالمية ضد الإرهاب قد باءت بالفشل الذريع ولم تقدم للولايات المتحدةالأمريكية ولا لبقية العالم السلام الذي وعدت به إدارة بوش المحافظة والمتعصبة بل علي العكس أوجدت المستنقع العراقي شاهداً علي طغيان دولة عظمي وإرهابها لشعب انتهكت كرامته واستباحت أرضه واستغلت ثرواته وقتلت من أبنائه قرابة المليون وشردت 4 ملايين آخرين. وخلصت الى ان الإرهاب انتشر في العالم سواء إرهاب الولاياتالمتحدةالأمريكية للشعوب الخارجة عن طاعتها أو إرهاب الجماعات المتطرفة التي وجدت في الفوضي الخلاقة وهي من صناعة السياسة الأمريكية مجالاً خصباً لتفريخ كوادر الإرهابيين اليائسين ونشرهم في العالم خاصة المنطقة العربية التي أصبحت تعاني يومياً أشد وأقسي مما عانت واشنطن ونيويورك في يوم الحادي عشر من سبتمبر. //انتهى// 1038 ت م