قال الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي (فكر) حمد العماري أن المؤسسة تحرص في مؤتمراتها السنوية التي تعقدها في العديد من الدول العربية على الابتعاد عن التوصيات التقليدية وتركز في المقابل على المبادرات مثل مبادرة التعليم الرقمي الذي أصبح واقعا في العديد من البلاد العربية وذلك لتحقيق أهداف المؤسسة في تحقيق النهوض الفكري والثقافي والتنموي للأمة العربية. وأوضح العماري خلال استضافته في لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية مساء أمس إن تأسيس مؤسسة الفكر العربي جاء بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع مجموعة من رجال الأعمال العرب . وأكد العماري أن المؤسسة تسعى لنشر الفكر السعودي المنفتح و إعطاء صورة مغايرة عن الصورة النمطية لدى الشعوب العربية التي لا تعرف عن المملكة سوى المال والنفط و غير ذلك وبالتالي فإن المؤسسة تحاول إحداث تغيير تلك الصورة لدى الشعوب العربية . كما تسعى لتغيير صورة الإنسان العربي لدى العالم الخارجي بشكل عام. واعتبر العماري مؤسسة الفكر العربي نموذجا يحتذى به في العالم العربي كونها تطبق المقولة المشهورة //أشعل شمعة بدل من أن تلعن الظلام // حيث قامت بتقديم عدة جوائز لقادة الفكر في العالم العربي حيث منحت الجائزة للمرحوم ادوارد سعيد كما منحت جائزة لطبيب قطري عمره 19 عاما باعتباره مفخرة عربية في تحقيق هذا الإنجاز في مثل هذه السن المبكرة. وكشف أن مؤتمر (فكر) القادم سيكون في دولة الكويت بتاريخ 22 من شهر ذي الحجة المقبل تحت عنوان (التكامل الاقتصادي العربي.. شركات من أجل التغيير) يشارك فيه نخبة من القادة والمفكرين من العالم العربي ومختلف أنحاء العالم لمناقشة التحولات التي تؤثر على ثقافة التنمية في العالم العربي . وقال إن مؤسسة الفكر العربي في جميع مؤتمراتها حرصت على مشاركة النخب الفكرية و الاقتصادية والثقافية من شتى بقاع العالم بحيث لا يقتصر الحضور على مفكري ومبدعي العالم العربي .. موضحا أن المؤسسة استضافت شخصيات من 60 جنسية عالمية في مؤتمرها الذي عقد في البحرين و 55 جنسية عالمية في مؤتمرها في القاهرة وغرضها في ذلك هو إحداث التفاعل بين الفكر العربي والأفكار الإنسانية الأخرى. وشدد على أن مؤسسة الفكر العربي تحرص على الاهتمام بالشباب الذين تترواح أعمارهم من 18 إلى 30 سنة ولدى المؤسسة برنامج لهذه الشريحة باعتبارهم في قمة الحماس وأكثر قابلة للتغيير و الرغبة في العمل و المشاركة حيث دعت المؤسسة في العام الماضي50 طالبا و طالبة في بيروت من أجل الاستماع لمشاكلهم و طرحها كجزء من المؤتمر. // يتبع // 2242 ت م