أكد الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي حمد بن عبدالله العماري، أن مؤسسة الفكر العربي تسعى دوماً إلى مناقشة أبرز المواضيع الملحة، التي يعنى بها عالمنا العربي في مؤتمراتها السنوية «فكر». وقال إن المؤسسة «تسعى إلى إشراك جميع فئات المجتمع والتعاون معها، بما يصب في المصلحة العامة، إضافة إلى تبادل الخبرات مع خبراء من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي تقدم دوماً تجدداً في أفكارها وأعمالها». وأضاف أن إشراك الشباب «أمل المستقبل في مؤتمرات فكر واعتماد برنامج خاص لهم، ضمن فعالياته، من أهم ما تقوم به المؤسسة لتعزيز قدراتهم وخلق روح المسؤولية لديهم، إذ سيتم عقد المؤتمر التحضيري لمقهى الشباب في نهاية أيلول (سبتمبر) الجاري، وتسعى المؤسسة إلى بناء شراكة مع عدد من المؤسسات والشركات العربية والعالمية، والتعاون معها من خلال برنامج شراكات النهضة»، مشيراً إلى أن المؤسسة من خلال مؤتمرها السنوي «فكر» لا تحرص على التوصيات التقليدية، بقدر ما تحرص على الإنجاز والمبادرات الاستراتيجية، تمهيداً لتنفيذها على أرض الواقع، لافتاً إلى أن مبادرة التعليم الرقمي الذي طبق في بعض الدول العربية،» خير دليل على نظرة المؤسسة الثاقبة إلى الواقع، واستشراف المستقبل للنهوض بالفكر الثقافي والتنموي للأمة العربية». وثمّن الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي، دعم دولة الكويت، من أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي، الذي ينطلق في 10 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويشارك فيه نخبة من القادة والمفكرين من العالم العربي ومختلف أنحاء العالم. ويهدف المؤتمر، بحسب العماري، إلى توفير مفهوم أفضل للتحركات الاقتصادية في المنطقة العربية، وتأثيرها في المجالات الاقتصادية الأخرى، والاستفادة من الخبرات الناجحة ونتائجها، إضافة إلى إيجاد مساحة للحوار البناء وتوفير بيئة للابتكار والتفكير المبدع، لتحقيق نتائج ملموسة ووضع رؤية إيجابية لمستقبلنا في المنطقة. وتطرق إلى أن المسافة بين مؤتمرات فكر 1 وفكر 8 شاسعة، ولكن مؤسسة الفكر العربي تبني على نجاحاتها، وتنمي من قدراتها من عام إلى آخر، مشيراً إلى أن أهداف المؤسسة لم تتغير، والربط بين الفكر والمال لم ينفصل. وتسعى المؤسسة لنشر الفكر التنويري وسبل المعرفة، ولا يزال يدعمها رجال الأعمال من جميع الدول العربية «فليس هناك تغيير بل يوجد تجديد وتطوير للأفضل، والاقتصاد جزء من اهتمامات المؤسسة، التي ترى أهمية تحقيق نمو اقتصادي ونمو في حجم التبادل البيني العربي، وتطوير فكر اقتصادي تعاوني هو أساس لبناء نهضة عربية شاملة». وأكد العماري أنه لا توجد فجوة بين الفكر والمال، «خصوصاً أن أصحاب المال والأعمال، ممن يدعمون المؤسسة، أصحاب فكر يأملون ويطمحون إلى النهوض بأمتهم العربية، ووضعوا أموالهم في سبيل تحقيق هذا الهدف، ولا أرى أن هناك فجوة بينهما، بل تعاون ممثلاً في مؤسسة الفكر العربي، التي جاء تأسيسها بمبادرة الأمير خالد الفيصل، بالتعاون مع مجموعة من رجال الأعمال العرب»، كاشفاً عن أن النسخة الثانية من التقرير العربي للتنمية الثقافية، الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي سنوياً، سيتم إطلاقه إبان مؤتمر فكر 8 في الكويت، على خمسة محاور هي: التعليم، الإبداع، الإعلام، الحصاد الثقافي السنوي، والمعلوماتية كرافعة للثقافة، مشيراً إلى أن التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية «كسب احترام الجميع، لناحية المجهود الجبار والقيمة الفكرية والمعلوماتية المضافة، والذي تم إعداده بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والباحثين العرب، بالتعاون مع كل من المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومركز الخليج للأبحاث، وهو رصد للواقع الثقافي، وتشخيص موضوعي يمثل خطوة أولى نحو صياغة مشروع نهضوي شامل، تفعيلاً لأهداف المؤسسة وانطلاقاً من كون الثقافة قاطرة لتنمية الإنسان».