أكدت سلطة المصادر الطبيعية في الأردن اليوم أن الأردن يشهد نشاطا زلزاليا معتدلا يحدث في فالق البحر الميت التحويلي وأن هذا النشاط يقع في الإطار الطبيعي لتركيبة هذا الفالق. وأوضح الجيوفيزيائي في السلطة وليد عليمات في تصريحات نشرت اليوم أن هناك أكثر من نشاط زلزالي في الأردن كون حفرة الانهدام تمر من أراضيه معتبرا في ذات الوقت أن إمكانية حدوث زلازل في جنوب الأردن أمرا واردا لكنها من النوع الذي لا يتسبب بأضرار. وأضاف عليمات أن الهزات الأرضية التي وقعت في المملكة العربية السعودية مؤخرا مختلفة عن طبيعة تكوين الزلازل التي تحدث في الأردن مشيرا إلى وقوع / 1650 / زلزالا من بينها سبعة زلازل تم الشعور بها وكان أشدها الذي تراوحت قوته 6ر5 درجة على مقياس ريختر. وفيما يتعلق بالحفر الانهدامية التي تقع بين الحين والآخر في منطقة البحر الميت أكد أن سببها يعود لتركيبة القشرة الأرضية والرسوبيات الملحية والمياه وذوبان الأملاح في تلك المنطقة وضغط القشرة على الطبقات الداخلية للأرض وبالتالي يحدث ما يسمى بالكهوف الأرضية. واعتبر الزلازل التي وقعت في المملكة العربية السعودية ليست من النوع الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث زحزحة في الصفائح الأرضية التي من شأنها التأثير على الأردن والسبب في ذلك أن تصنيفها يقع ضمن الزلازل البركانية والتي قد تكون مقدمة لبركان أو مصاحبة لبركان أو تعقب بركانا. وبين أن الهزات الأرضية التي وقعت في المملكة سببها الأمطار الغزيرة في المنطقة ناهيك عن أن المنطقة شهدت على مدى التاريخ عاصفة زلزالية في العام 1256 ميلادي لكن هذه العواصف لا تلبث أن تخمد. ويرى الجيوفيزيائي وليد عليمات أن تلك الهزات التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين في المملكة العربية السعودية لن تؤثر على الحركة التكوينية للصفيحة العربية ولن يكون لها تأثير على الوضع الزلزالي في الأردن. // انتهى // 1654 ت م