أعلنت سلطة المصادر الطبيعية في الأردن أمس عن ظهور نشاط زلزالي معتدل، في فالق البحر الميت التحويلي على الحدود بين جنوب الأردن وإسرائيل. وقالت السلطة ان النشاط الحاصل يقع ضمن الإطار الطبيعي لتركيبة الفالق. وقال وليد عليمات الجيوفيزيائي في السلطة، ان الهزات الأرضية التي وقعت في العيص مؤخرا مختلفة عن طبيعة تكوين الزلازل التي تحدث في الأردن، مشيرا إلى وقوع 1650 زلزالا من بينها سبعة زلازل شُعِر بها وكان أشدها الذي بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر. وأضاف عليمات أن هناك أكثر من نشاط زلزالي في الأردن لكون حفرة الانهدام تمر من أراضيه، معتبرا في ذات الوقت أن إمكانية حدوث زلازل في جنوب الأردن أمر وارد لكنها من النوع الذي لا يسبب أضرارا. وفيما يتعلق بالحفر الانهدامية التي تقع بين الحين والآخر في منطقة البحر الميت أكد أن سببها يعود لتركيبة القشرة الأرضية والرسوبيات الملحية والمياه وذوبان الأملاح في تلك المنطقة وضغط القشرة على الطبقات الداخلية للأرض وبالتالي يحدث ما يسمى بالكهوف الأرضية. واعتبر الزلازل التي وقعت في العيص ليست من النوع الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث زحزحة في الصفائح الأرضية التي من شأنها التأثير في الأردن؛ والسبب في ذلك أن تصنيفها يقع ضمن الزلازل البركانية التي قد تكون مقدمة لبركان أو مصاحبة لبركان أو تعقب بركانا. وبين أن الهزات الأرضية التي وقعت في العيص سببها الأمطار الغزيرة في المنطقة ناهيك عن أن المنطقة شهدت على مدى التاريخ عاصفة زلزالية في العام 1256م لكن هذه العواصف لا تلبث أن تخمد.