وجه الرئيس اليمنى على عبدالله صالح اليوم خطابا سياسيا إلى أبناء الشعب اليمنى في الداخل والخارج بمناسبة احتفالات الشعب اليمنى باليوم الوطني التاسع عشر لقيام الجمهورية اليمنية , تناول فيه جملة من القضايا المحلية والمستجدات العربية والإقليمية والدولية. وأكد صالح أن إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو عام 1990م اقترن بميلاد اليمن الجديد , يمن الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية والنهوض الحضاري الشامل مبينا أن هذه الوحدة راسخة رسوخ الجبال لأنها محمية بإرادة الله وكل الشرفاء المخلصين من أبناء اليمن وبدعم الأشقاء والأصدقاء. وقال الرئيس اليمنى // إننا نحتفل هذا العام بهذه المناسبة الوطنية الغالية في ظل ظروف وتحديات كبيرة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي , وفى مقدمتها الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية , وانخفاض أسعار النفط إلى جانب انخفاض إنتاج اليمن النفطي وتزايد معدلات النمو السكاني , بالإضافة إلى الأحداث المؤسفة الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب التي تقودها بعض العناصر الخارجة على الدستور والقانون للنيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره معربا عن ثقته في أن الشعب اليمنى بكل قواه وفعالياته السياسية والاجتماعية سيتصدى لكل محاولات النيل من الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومطمئنا الجميع بان لا خوف ولا قلق على امن وسلامة اليمن //. ودعا صالح كافة أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني على الساحة اليمنية إلى الحوار الوطني المسئول باعتباره الوسيلة المثلى لمعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن. كما دعا الرئيس صالح في خطابه إلى الاصطفاف الوطني الواسع لمواجهة كافة التحديات والعمل على تعزيز روابط الإخاء والوحدة والتلاحم , مطالبا الصحف الرسمية والحزبية والأهلية إلى لعب دورها الوطني في ظل مناخات الحرية والديمقراطية من اجل تعميق الوعي الوطني ونشر ثقافة المحبة والإخاء والتعاون. وتطرق الرئيس اليمنى في خطابه إلى التطورات والمستجدات على المستويين العربي والدولي مشيرا إلى أن الأوضاع الراهنة تفرض على الجميع إيجاد رؤية مشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي والعمل على إصلاح منظومة العمل العربي المشترك. وقال // إننا في اليمن سنظل ندعم الجهود الرامية لتعزيز مسيرة العمل والتضامن العربي وتوحيد الصف لمواجهة التحديات التي تهدد الأمة //. وأشاد صالح بالتطور الذي شهدته العلاقات اليمنية الخليجية وما تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي من دعم سياسي واقتصادي من اجل استقرار اليمن مثمنا في ذات الوقت مواقف الدول الشقيقة والصديقة الداعمة لوحدة اليمن وأمنه واستقراره. وجدد رئيس الجمهورية وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف داعيا الفصائل الفلسطينية إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصف الوطني كما ناشد المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما أكد صالح على استمرار دعم اليمن لجهود لإحلال السلام والأمن والاستقرار في الصومال مجددا تضامن بلاده ووقوفها إلى جانب السودان وبما يصون أمنه ووحدته وسادته الوطنية. وخلص الرئيس اليمنى إلى القول // سنظل ندعم كافة الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب كظاهرة تهد الأمن والسلام الدوليين //. // انتهى // 2127 ت م