رحب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في ظل الدستور والقانون وبحسب ما يتفق عليه الجميع عبر حوار وطني مسؤول في سبيل تعزيز بناء دولة النظام والقانون وبناء يمن ال 22 من مايو. وقال في خطاب سياسي وجهه إلى الشعب اليمني مساء اليوم بمناسبة اليوم الوطني ال 20 للجمهورية اليمنية الذي يصادف غدا ( 22 مايو ) أنه في ضوء نتائج الحوار يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة المتمثلة في مجلس النواب وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة وشركاؤنا في الدفاع عنها والتحضير لإجراء انتخابات نيابية في موعدها المحدد في ظل الشرعية الدستورية والتعددية السياسية حرصا منا على طي صفحة الماضي وإزالة آثار ما أفرزته أزمة عام 1993م وحرب صيف عام 1994م. وأضاف إن احتفالات الشعب اليمني بذكرى اليوم الوطني تأتي مقترنة بما تحقق من انجازات وتحولات عظيمة على مختلف الأصعدة السياسية والتنموية والديمقراطية والاجتماعية والثقافية وغيرها على الرغم من التحديات السياسية والأمنية التي واجهت اليمن..معبرا عن الشكر والتقدير للدول التي وقفت بجانب اليمن ووحدته ومسيرته التنموية وفى مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة أصدقاء اليمن . ووجه الرئيس اليمني بإطلاق سراح جميع المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد في صعدة والمحتجزين الخارجين عن القانون في بعض محافظات لحج وأبين والضالع على أمل أن يستفيدوا من هذا العفو وان يكونوا مواطنين صالحين .. داعيا كل أطياف العمل السياسي وأبناء اليمن في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل. وتطرق إلى التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية والإسلامية مؤكدا أن تلك التحديات تستدعي توحيد الصف وتعزيز التضامن والتكامل والتنسيق لمواجهتها وتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته لمواكبة المتغيرات بما يخدم المصلحة العليا للأمة. وجدد الرئيس علي صالح مواقف اليمن من القضايا العربية مستنكرا ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار جائر وانتهاكات لحقوقه الإنسانية من إسرائيل..داعيا المجتمع الدولي وفى المقدمة الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لقبول السلام والانصياع لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي بما من شأنه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس . // انتهى //