أعربت الأحزاب السياسية الباكستانية عن تأييدها للعمليات العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني ضد المسلحين في مناطق وادي سوات ، ووقوفها إلى جانب الحكومة في أي قرار يخدم مصلحة البلاد. جاء هذا الموقف خلال مؤتمر كافة الأحزاب السياسية الذي استضافه رئيس الوزراء الباكستاني اليوم في مكتبه بمشاركة قيادات جميع الأحزاب السياسية في البلاد لبحث الوضع في وادي سوات والتهديد الذي يشكله المسلحون للبلاد. وأوضح وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كايرة في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في إسلام آباد أن جميع القيادات السياسية أكدت تأييدها لقرار الحكومة حول الوضع في سوات والعمليات العسكرية التي يشنها الجيش ضد المسلحين هناك ، ولإخراجها من التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي. وأضاف أنه تم خلال المؤتمر تمرير قراراً بالإجماع أعربت فيه الأحزاب السياسية عن تأييدها لقرار الحكومة وللقضاء على المسلحين وإبداء الوحدة في الصف الباكستاني لردع التحديات التي تواجهها البلاد. وأشار الوزير الباكستاني إلى أن قوات الجيش تواجه تمرداً شراً في مناطق سوات ، غير أنه أكد التزام الحكومة بتوفير الحماية للمواطنين في أي مكان داخل البلاد وضمان الأمن والاستقرار ، مشيراً إلى أن قرار استخدام القوة العسكرية ضد المسلحين في مناطق سوات جاء بعد فشل جهود السلام التي سعت لها الحكومة. كما أكد أن أرصدة باكستان النووية في أيد آمنة وتخضع لنظام قيادة وتحكم عال الكفاءة ولا يُخشى على سلامتها ، واستبعد التقارير التي تحدثت عن احتمال سقوطها في أيدي المسلحين. وحول النازحين من مناطق سوات أوضح أن الحكومة تقوم بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لهم ، وأنها ملتزمة بذلك حتى ضمان العودة الآمنة لهم إلى ديارهم. // انتهى // 2116 ت م