ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الخميس على أنباء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركز شرطة الطوارئ في مدنية لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني الأوسط والذي أودى بحياة العشرات وإصابة المئات من رجال الأمن والمدنيين حيث وصفته الصحف بأنه ردة فعل للعمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش ضد المسلحين في مناطق سوات، فيما حمل وزير الداخلية الباكستانية حركة طالبان مسئولية الوقوف وراء تنفيذ الهجوم مشيراً إلى أنه جاء بعد تهديد بيت الله محسود زعيم طالبان بشن هجمات انتقامية من الحكومة واتهم المسلحين بأنهم بدأوا يتجهون إلى المدن بعد خسارتهم في مناطق القبائل وسوات. كما أشارت الصحف نقلاً عن مصادر أمنية أن الإرهابيين كانوا يسعون إلى استهداف مركز المخابرات في لاهور غير أن مقاومة قوات الشرطة دفعتهم إلى تغيير هدفهم واستهداف مركز الشرطة. وتناقلت الصحف الإدانة الدولية إزاء هجوم لاهور حيث أعربت معظم دول العالم عن أسفها لضحايا الهجوم، كما وردت الإدانة من جانب الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين وزعماء الأحزاب السياسية في البلاد. وحول العمليات العسكرية الجارية في مناطق سوات تناقلت الصحف بيان المتحدث العسكري الذي أعلن عن مصرع اثني عشر مسلحاً خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية بينهم قائد طالباني إلى جانب سقوط عدد منهم في قبضة قوات الجيش، مشيراً إلى أن قوات الجيش تواصل زحفها ضد المسلحين لبسط سيطرتها على المدينة مانجورا عاصمة سوات وأنها تخوض حرب شوارع مع المسلحين هناك. وحول أزمة النازحين لفتت الصحف كذلك إلى بيان المتحدث العسكري الذي أشار بأن عودتهم إلى ديارهم ستبدأ بعد ضمان الأمن في سوات وإصلاح شبكة الكهرباء والماء هناك. وتطرقت الصحف إلى تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الذي أكد سلامة الأرصدة النووية الباكستانية موضحاً أنها تخضع لنظام قيادة وتحكم عال الكافة ومتعدد الطبقات ولا يخشى على سلامتها أو وصولها إلى أيد غير أمنية. ومتابعة للوضع الأمني في البلاد تناقلت الصحف أنباء اعتقال الشرطة الباكستانية أمس ثلاثة انتحاريين من العاصمة إسلام آباد ومصادرة سترات ناسفة ومواد متفجرة من حوزتهم، مشيرة إلى أنهم كانوا يسعون إلى شن سلسلة من الهجمات الانتحارية في إسلام آباد، فيما رفعت السلطات الباكستانية حالة التأهب الأمني في البلاد بعد هجوم لاهور. // انتهى // 0940 ت م