دعت الصحف المصرية الصادرة اليوم الى أن تتجاوز الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي دور الوسيط المحايد في منطقة الشرق الأوسط مشيرة الى أن تلك الدعوة المصرية تلقى مساندة عربية ودولية أيضا. وقالت لعل في دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل بقبول حل الدولتين ومطالبته تل أبيب بالانضمام لمعاهدة الحد من إنتشار الأسلحة النووية ما يشير الى أنخراط واشنطن بصورة أكبر في مشكلات المنطقة والعمل على حلها لافتة الى أن دور أوروبا المطلوب أمر مسلم به لأنها يمكن أن تقوم بدور أكبر من دورها الحالي في معالجة مشكلات المنطقة دون أن تكتفي بأن تكون بمثابة دفتر شيكات وأن ترفع صوتها في مواجهة التطرف الإسرائيلي وأن تبعث برسالة قوية بشأن حل الدولتين لا أن تعيد مشاهد الخنوع في مواجهة الابتزاز الإسرائيلي الذي جسده تصريح ليبرمان باستبعاد أوروبا من اللجنة الرباعية الدولية لو أصرت على حل الدولتين. وشددت على أنه قد آن الآوان لأن تلعب أمريكا وأوروبا دورا أكبر من دور الوسيط المحايد إذا صدقت النيات فعلا لتحقيق السلام ولإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وأعربت الصحف المصرية عن دهشتها من عدم شمول زيارة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر لقطاع غزة الفلسطيني المدمر واقتصارها في زيارته للمنطقة على الضفة الغربية دون القطاع متذرعا بأنه يريد أن ينأى بجولته الحاليه من أية أبعاد سياسية والتوظيف الايدولوجي للدين لغايات سياسية. وقالت أن قيام بابا الفاتيكان بزيارة إسرائيل ووضعه إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لما يصفه الإسرائيليون بتخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية واستبعاده لقطاع غزة الذي سقط فيها المئأت من القتلى بفعل قنابل فسفور الاسرائيليين ومن بينهم مسيحيون يضع علامة استفهام كبيرة مشيرة الى أن الآمال كانت كبيرة بأن تشمل الزيارة قطاع غزة لمساندة لضحايا المذبحة الاسرائيلية في القطاع ولتجسد دعوة لنبذ العنف وتحقيق السلام العادل الذي ترفع كل الأديان راياته على كل رعاياها. ورحبت الصحف المصرية في موضع آخر بزيارة أوباما لمصر وتوجيهه عبرها خطابا موجها للعالم الإسلامي مشيرة الى أن تحركات السياسة الأمريكية الحالية تؤكد أن هناك رغبة في تحقيق تقارب أمريكي مع العالم الإسلامي وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها سلفه جورج بوش الإبن مطالبة أياه بترجمه أقواله الى أفعال محسوسة على الأرض وخاصة في القضية الفلسطينية المصيرية لأنها تمثل الامتحان الحقيقي لمصداقية العهد الأمريكي الجديد. //انتهى// 0926 ت م